الى حد مساء امس ليس هناك اي جديد يذكر حول المجموعة الارهابية المتحصنة بمرتفعات جهة القصرين غير تسريبات غير مؤكدة حول انتقالها من جبل الى اخر مستغلة امتداد السلسة الجبلية على عشرات الكيلومترات من بوشبكة جنوبا الى فوسانة وتالة وحيدرة شمالا علما وانها محاصرة من كل الجوانب بوحدات كبيرة مختصة من الحرس والجيش وفرق الانياب والقناصة ومقاومة الارهاب والمظليين مع آلياتهم الثقيلة ومختلف التجهيزات المتطورة لرصد ومتابعة وتعقب المسلحين والمكالمات الهاتفية التي يمكن ان تصدر عنهم خاصة بعد العثور على شريحة هاتف جوال لاحدهم تركوها في المغارة التي اختفوا فيها بجبل السنك في غابة طم صميدة عند ظهورهم الاول .. ودون الدخول في تفاصيل دقيقة تحصلت عليها "الصباح" من مصادر مختلفة فاننا نشير الى ان عمليات التمشيط والبحث وصلت الى ضواحي مدينة القصرين وشملت حتى المرتفعات المحيطة بوادي الدرب جنوب الحي الاولمبي التي شهدت أول امس الجمعة اطلاق وحدات الامن والجيش النار على شخص شوهد متسللا بين غابات المنطقة على متن دراجة نارية لم يمتثل الى تعليمات القوة المتمركزة هناك بالتوقف رغم التنبيه عليه اكثر من مرة بعد مطاردته.. وقد اصيب برصاصة اخترقت صدره وكتفه وتم نقله الى المستشفى الجهوي اين خضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاصة التي مزقت رئته من جسمه لكن حالته بقيت حرجة وقت ارساله الى مستشفى الامراض الصدرية باريانة وهو الثاني في ظرف يومين الذي فتحت عليه النار لعدم احترامه الاجراءات الامنية الصارمة المفروضة بكامل مناطق الجهة منذ انطلاق احداث بوشبكة قبل 6 ايام بعد الشاب الذي اصيب برصاص الحرس الوطني يوم الخميس قرب الشعانبي لنفس الاسباب واتضح بعد التحري في هوية الجريح الثاني انه من سكان منطقة الزهور بالقصرين وهو مفتش عنه في قضايا حق عام.. كما علمنا ان ايقافات جديدة شملت بعض الاشخاص الذين يشتبه انهم تعاونوا مع المجموعة المسلحة ووفروا لها الاغطية والحشايا والمؤونة وعدد من السلفيين المعروفين لدى قوات الامن بترددهم على المناطق الحدودية والذين قد تكون المكالمات التي تم رصدها دلت على علاقتهم بافراد المجموعة الارهابية.. كما تردد اول امس في القصرين ان عناصر من فرقة مختصة داهموا منزلا باحد احياء المدينة للبحث عن مشتبه فيه لكنهم لم يجدوه .. كما قامت قوة امنية بعد ظهر الجمعة بمطاردة سيارة قيل ان على متنها جزائريين وقع اجبارها على التوقف والقاء القبض على راكبيها. ومازالت العمليات الواسعة التي تجري في الجبال ومختلف المسالك والطرقات المؤدية اليها والانتشار الامني والعسكري المكثف ليلا ونهارا والذي لم تشهده القصرين سابقا يؤكد ان المسألة ورغم التكتم الكبير على تفاصيلها ذات خطورة كبيرة وانها قد تستغرق اياما اخرى لكشف كل ما يتعلق بها .. هذا ونشير الى ان العمليات الجارية ادت الى ايقاف شبه كلي لحركة تهريب المحروقات وحديد البناء وبقية المواد على كامل حدود الجهة مع الجزائر والممتدة على مسافة حوالي 200 كلم التي ازداد نشاطها بعد الثورة بشكل كبير جدا وذلك بسبب تمركز الوحدات العسكرية والامنية في كل المسالك التي تعود المهربون على المرور منها ... والجديد امس السبت وفاة الشاب الذي اطلق عليه الامن الرصاص في سفح الشعانبي يوم الخميس في قسم الانعاش بالمستشفى الجهوي بالقصرين وتم دفنه وسط اجراءات امنية مشددة ويتردد حسب مصادر غير رسمية ان ما وجد بحوزته عند فتح النار عليه يؤكد ان له علاقة بالمجموعة المسلحة وكان في طريقه لايصال بعض المواد الطبية لأفرادها.