حضر أمام قاضي الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس 5 متهمين من بينهم فتاة مستأنفين لاحكام تراوحت بين 9 و11 سنة سجنا من اجل تهمة تكوين عصابة قصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك وتهريب عُملة تونسية والسرقة الموصوفة باستعمال العنف الشديد. يعود تاريخ هذه الواقعة الى سنة 2006 حيث خطط المتهم الاول ودبر لتنفيذ خطة تتمثل في الاستحواذ على اموال الأشخاص وللغرض استعان بالمتهمة بعدما تعرف عليها وعرض عليها فكرته فرحبت بها وتولت هي ترصد اصحاب السيارات الفخمة ومراودتهم وقد نجحت خطتها فعلا ويوم الواقعة توجهت الى جهة المنزه التاسع وهناك عثرت على ضحيتها الذي كان يقود سيارته الفخمة فأشارت عليه بالوقوف فاستجاب لطلبها ممنيا نفسه بقضاء ليلة ممتعة مع المتهمة وفي نفس الوقت كانت المتهمة تتصل بالمتهم الاول وتظاهرت امامه بكونها تهاتف صديقتها المقيمة بمصر واخبرته بانها تحسن الرقص والغناء كما كانت المتهمة تتعمد الكلام باللهجة المصرية حتى يقع المتضرر في شباكها واقتادته الى مكان ما بالعمران الاعلى وهناك ظهر المتهم الاول ومباشرة شرع في استفزاز المتضرر ودخل معه في مشادة كلامية وعندما نزل المتضرر من سيارته اعتدى عليه بسكين واستولى على السيارة وركبت معه المتهمة ثم سلما السيارة الى المتهمين الآخرين فغيرا لوحتها المنجمية ووضعا لها لوحة منجمية اجنبية ثم تم نقل السيارة الى قلعة سنان بالكاف ومن ثم تهريبها الى الجزائر وبيعها هناك بمبلغ 6 الاف دينار. وقد كشفت التحريات تورط 5 متهمين من بينهم الفتاة واعترفوا امام الباحث بتفاصيل الواقعة كمااعترف متهم اخر بكونه ينشط في مجال تهريب السلع من تونس الى الجزائر او من الجزائر الى تونس. كما كشفت الأبحاث ان المتهمين قاموا بعشرات العمليات المماثلة لقضية الحال. ومن اجل ذلك ادينوا امام المحكمة الابتدائية بتونس ونالت الاولى 11 سنة سجنا في جميع التهم ونال الثاني كذلك 11 سنة والثالث 10 سنوات اما المتهم الرابع فنال 9 سنوات كما نال المتهم الخامس 9 سنوات فطعنوا في الحكم المذكور وحضروا امام محكمة الاستئناف بتونس وتراجعت المتهمة في اقوالها ونفت التهم الموجهة اليها واعترف بقية المتهمين بالتهم الموجهة اليهم. وبعد الموافقة قررت المحكمة حجز القضية للتصريح بالحكم بعد الجلسة.