أقدم مساء أمس الأول الاثنين عون "كوموندوس" بثكنة وحدات التدخل بالجم على إطلاق النار على نفسه بمحل سكناه بولاية صفاقس في محاولة للانتحار إثر خلاف عائلي ولولا ألطاف الله والعناية الطبية الفائقة لفارق الحياة نظرا لخطورة الإصابة ومكانها وقد خضع في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء لعملية جراحية ووصفت حالته لاحقا بالمستقرة. وقال مصدر أمني مطلع من إدارة إقليم الحرس الوطني بالمهدية في اتصال أمس الثلاثاء مع"الصباح" ان العون في العقد الخامس من العمر ويعمل بثكنة وحدات التدخل للحرس الوطني بالجم برتبة وكيل فيما يقطن بمنزله بمنطقة "الحجارة" التابعة لمعتمدية الحنشة من ولاية صفاقس واصفا إياه بالعون المنضبط. وعن أسباب الحادثة قال نفس المصدر إن المعطيات الأولية تشير الى نشوب خلاف بين العون وأحد أقاربه فاستشاط غضبا وفقد السيطرة على نفسه وحاول الانتحار بإطلاق رصاصة من مسدسه الذي يحمله معه بترخيص من وزارة الداخلية. إلى ذلك قالت مصادر أخرى إن العون وضع فوهة مسدسه تحت الذقن ثم أطلق رصاصة واحدة ثقبت لسانه وعينه التي لحقت بها أضرار بليغة لذلك تم نقله على جناح السرعة إلى مؤسسة طبية خاصة حيث خضع للفحوصات الأولية قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية حيث خضع لعملية جراحية لإيقاف النزيف الدموي ثم احتفظ به تحت المراقبة. ويعود سبب إقدامه على محاولة الانتحار إلى خلاف عائلي حسب المعطيات الأولية ومصادرنا الموثوق بها وتم نقل العون لمصحة خاصة بالمهدية أين خضع لعملية جراحية عاجلة ووصفت حالته بالمستقرة. وقد أذنت النيابة العمومية بفتح بحث في الغرض لتحديد ملابسات هذه الحادثة تعهدت به فرقة أمنية مختصة فيما ينتظر أن تفتح الإدارة العامة للحرس الوطني بدورها تحقيقا إداريا في الغرض. يذكر أن عدة إطارات أمنية وأعوان حرس رافقوا عون التدخل إلى المصحة ثم إلى المستشفى للإحاطة النفسية به والوقوف إلى جانبه والرفع من معنوياته.