ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا الابحاث في جريمة قتل تورط فيها متهم تجاوز العشرين من عمره ببضعة سنوات، وقد احيل ملف القضية على دائرة الاتهام والتي نظرت فيه وستحيله بدورها على المجلس الجنائي، واما وقائع القضية فتشير الى ان الهالكة فتاة في مقتبل العمروهي طالبة بمؤسسة جامعية بالمنزه ويوم الحادثة بتاريخ شهر سبتمبر 2006 توجهت الى مقر دراستها لاتمام اجراءات الترسيم ولكنها ولما كانت واقفة قدم زميلها ومسكها من كتفها الا انها طلبت منه عدم الاقتراب منها ثانية وما راعها الا وهو ينهال عليها بالطعنات حتى خارت قواها وسقطت والدماء تنزف منها بغزارة رغم تدخل بعض الطلبة لايقاف زميلهم. وبناء على ما حدث تم اشعار السلطات الامنية كما حضرت سيارة الاسعاف ونقلت المصابة الى مصحة بجهة المنزه الا انها فارقت الحياة بعد وقت قصير. واما الجاني فوقع ايقافه فاعترف باقدامه على ازهاق روح زميلته والتي ربطته بها علاقة عاطفية دامت عامين الا ان والدها عامله بازدراء ورفضه كما ان الفتاة تغيرت وطلبت منه انهاء العلاقة وذلك ما حز في نفسه كثيرا واصابه بحالة اكتئاب واصبح يعاني من مرض نفسي وفي يوم الحادث اخذ معه سكينا وتوجه الى المؤسسة الجامعية حيث يدرس وهناك التقى بزملائه فصافحهم بحرارة وفجأة لمح الهالكة فحاول التحدث اليها الا انها صدته فلم يشعر بنفسه الا وهو يطعنها بطريقة هستيرية ونفى المتهم ان يكون خطط لذلك الامر. وباحالته على المحكمة ختم التحقيق في شأنه واحيل على دائرة الاتهام وستتم مقاضاته قريبا.