نفى محمد الرابحي مدير ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط تسجيل أي حالة اصابة بالكوليرا في تونس لكنه حذر من عديد السلوكات ودعا الى التوقي جيدا وذكر الرابحي أنه تم تفعيل برنامج التقصي الوبائي والتكثيف من عمليات المراقبة في المناطق الحدودية و خاصة محطات تطهير المياه.. كما كانت وزارة الصحة العمومية أصدرت منذ ايام بلاغا أكدت فيه أن أنشطة التقصي الوبائي المنجزة من طرف مصالحها، لم تسفر عن تسجيل أية إصابة ببكتيريا الكوليرا بتونس. وأكدت الوزارة، أن مصالحها المختصة بصدد تكثيف أنشطتها الوقائية، خاصة تلك المتعلقة بالمراقبة الصحية لمياه الشرب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط عامة، وذلك اعتبارا للمعطيات الوبائية الحديثة المتمثلة في ظهور حالات من الكوليرا ببعض المناطق بالجزائر خلال الفترة الأخيرة، وفي نطاق الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بتدهور عوامل المحيط، وإمكانية تفاقم هذه المخاطر في صورة حدوث فيضانات. كما أوضحت الوزارة، أن تكثيف الأنشطة الوقائية غايته الوقوف على مدى توفر السلامة الصحية لمياه الشرب والأغذية، وضبط الاجراءات التصحيحية المطلوبة ووضعها حيز التطبيق، بالتعاون مع السلط والمصالح المعنية، وحماية للصحة العمومية. وشددت، على ضرورة الامتناع عن التزود من مصادر مياه غير مأمونة، بما في ذلك وحدات معالجة وبيع المياه للعموم وباعة المياه المتجولين، قصد معاضدة مجهوداتها في مجال التصرف في المخاطر الصحية المرتبطة بالمحيط، وكذلك البرامج ذات العلاقة التي يديرها باقي المتدخلين. ودعت الوزارة إلى ضرورة استعمال أوعية صحية ونظيفة لحفظ المياه، وتطهيرها بماء الجافال في صورة التزود من نقاط مياه خاصة، وتطهير الخضر والأواني بمادة الجافال، إضافة إلى اعتماد السلوكيات السليمة خاصة في ما يتعلق بتداول المياه والأغذية بالمنزل، وغسل الايدي بالماء والصابون، وتصريف الفضلات والمياه المستعملة المنزلية بطريقة صحية انتشار الإصابة بالكوليرا في الجزائر: منبع مائي سبب تفشيها.. ورفض إعلان حالة الطوارئ أشارت الصحافة الجزائرية الى ان وزارة الصحة قد اكتشفت أن منبعا بسيدي الكبير باحمر العين بولاية تيبازة هو السبب المباشر لتفشي وباء الكوليرا في الولاية، فيما تتواصل التحقيقات وتحاليل معهد باستور لتحديد الأسباب الرئيسية التي كانت وراء هذا الداء المنتشر عبد الولايات الأخرى، كما أكدت الوزارة اول امس، أنه لم يتم تسجيل أية حالة جديدة للوباء، رافضة إعلان حالة الطوارئ الصحية على أساس أن الوضع ليس مطابقا لسنة 1986، فيما تقرر رفع تقرير حول الوباء للوزير الأول خلال الساعات القليلة المقبلة. من جهته كشف نائب الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور يوسف طرفاني، أن وزارة الصحة لم تسجل أية حالة جديدة لوباء الكوليرا، وفند الإشاعات المتداولة بخصوص انتشار هذا الوباء في ولايات أخرى. وأوضح الدكتور طرفاني عن تسجيل حالتي وفاة بالبليدة و46 إصابة مؤكدة بالكوليرا في بعض الولايات، مشيرا إلى أن ال16 حالة إصابة جديدة قد تم تسجيلها بسبب انتقال العدوى بين العائلات المصابة والعائلات التي زارتها، من مناطق مختلفة، مشيرا إلى أن أول حالة إصابة بالإسهال الحاد التي تم تسجيلها في مدينة عين بسام بولاية البويرة في السابع من اوت الحالي، وتلتها 6 حالات أخرى من نفس العائلة، من بينها 4 حالات من نفس المدينة وحالتان لأقارب من تابلاط بعد قيامهم بزيارة أهلهم تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى القطار. وفي 14 من شهر أوت الجاري، ظهرت 11 حالة أخرى بنفس الأعراض بخزرونة بولاية البليدة، ثم حالتان من بريان منحصرة في عائلة واحدة تقطن بيوتا قصديرية، ثم 9 حالات بواد العلايق وحالتان باحمر العين بولاية تيبازة وحالة بسحاولة بالجزائر العاصمة وأولاد منديل، وذكر المتحدث بأن التحقيق الطبي قد أثبت بأن المصابين من ولايتي تيبازة والعاصمة يعملون بالبليدة. وعن أسباب انتشار هذا الوباء، أكد محدثنا أن وزارة الصحة تؤكد أن منبع سيدي الكبير باحمر العين بولاية تيبازة هو السبب الرئيسي في تفشي وباء «الكوليرا» في إقليم الولاية، حيث تم استعماله إما للشرب أو سقي الخضر والفواكه، فيما تتواصل التحقيقات بخصوص أسباب انتشار الداء عبر الولايات الأخرى، مؤكدا أن المياه التي لا تحتوي على الكلور أو المطهر «خطيرة على الصحة، ونحن متخوفون على المواطنين الذين يشربون من أماكن غير مراقبة ولا يستعملون ماء الجافال أو لا تقع تغليته، أما ماء الحنفيات فلا خطر فيه».