عاشت أمس اغلب ولايات الجمهورية على وقع نزول كميات هامة من الامطار، كان أبرزها في معتمدية ماجل بلعباس التي سجلت نزول 100 مليمتر. وتسببت السيول الجارفة وفيضان الأودية في تعطل حركة المرور وقطع عدد من الطرقات الرئيسية والفرعية في عدد من ولايات الجمهورية. كما كشفت كميات الامطار المسجلة مرة اخرى مستوى تردي البنية التحتية بمختلف الجهات، حيث غمرت المياه المنازل والمقاهي والمدارس والطرقات وعجزت البالوعات وشبكات التطهير عن استيعاب الامطار على وتباين كمياتها من جهة إلى أخرى، فطرح مشكل التصرف في مياه الامطار في جميع المناطق التي سجلت تساقطات. وضع دفع المسؤوليين الجهويين ببن عروس وزغوان والقصرينونابلوقفصةوالكافوسليانة إلى إيقاف الدروس يوم أمس تحسبا لأي طارئ وخوفا من الآثار الجانبية التي قد تكون لفيضان الأودية.. القصرين.. أمطار غزيرة تخلف قتيلا ومفقودا نزلت منذ صباح الامس كميات كبيرة من الامطار بمختلف انحاء ولاية القصرين من شمالها (العيون وتالة وحيدرة) الى جنوبها (ماجل بالعباس وحاسي الفريد) وشرقها (سبيطلة) وغربها (فوسانة) وبلغت اقصاها 100 ملمتر في ماجل بلعباس، جاءت بفوائد كبيرة للقطاع الفلاحي وساهمت في تغذية المائدة المائية والسدود، لكنها ومثل كل مرة تسجل فيها امطار غزيرة فانها تخلف خسائر بشرية ومادية.. وأدى فيضان أحد الروافد المتفرعة عن وادي «بوحية» الذي ينبع من الاراضي الجزائرية ويمر بمدينة فريانة الى وفاة شاب في بداية العقد الرابع من عمره اسمه فوزي مباركي اصيل منطقة «الصخيرات» الحدودية جرفته مياه السيول لما كان بصدد محاولة المرور الى حقله. وقد تم انتشال جثته ونقلها لعرضها على الطبيب الشرعي، كما تردد ظهر الامس خبر يفيد وفاة شاب اخر كان على متن سيارته التي جرفتها سيول مياه وادي «البرك» بمعتمدية العيون، لكن باتصالنا ببعض اهالي المنطقة قالوا لنا أنه كان الى حد ما بعد ظهر امس ما يزال مفقودا هو وسيارته، وقد تم ابلاغ وحدات الحرس الوطني والحماية المدنية بأمره فحل اعوان من السلكين وشرعوا في البحث عنه وسيارته عبر مجرى الوادي صحبة عدد كبير من المواطنين، علما بان هذا الوادي في حالة فيضان كامل منذ منتصف نهار الامس وحركة المرور مقطوعة بكامل الطرقات التي يمر منها. انهيار جسر يعزل مدينة ماجل بلعباس كانت معتمدية ماجل بلعباس اكثر مناطق الولاية تضررا من امطار الامس اذ انها بقيت معزولة تماما منذ الساعة الثامنة صباحا عن بقية انحاء الولاية من جراء انهيار الجسر ( يطلق عليه مهندسو وفنيو وزارة التجهيز بمحول مائي ) الموجود على الطريق الوطنية عدد 15 على مستوى وادي الصابون بمنطقة «صولة» بين الماجل بلعباس وفريانة ( حوالي 50 كلم جنوب القصرين ) وهي الطريق الوحيدة التي تربط المعتمدية المذكورة ببقية ولاية القصرين، وجاء هذا الانهيار من جراء السيول الجارفة التي جرفت الاتربة الواقعة تحت الطريق واخذت معها الجزء المعبد فوق المكعبات التي يتكون منها الجسر ومن المنتظر فتح بحث وتحقيق حول كيفية حصول ذلك بعد معاينة مخلفاته من طرف فنيي وزارة التجهيز للوقوف على الاخلالات التي قد تكون رافقت عملية انجازه وهو الذي لم يمر على الانتهاء منه غير حوالي عامين وفق ما افادنا به مواطنون من منطقة «صولة». وشهدت مدينة ماجل بلعباس اقتحام السيول لعدد من المنازل والمؤسسات التربوية وخلفت في نفس الوقت عزلا لتجمعات كبيرة للمياه وتصدع عدد من المساكن البدائية بأرياف المعتمدية، وتعذر على اعوان الحماية المدنية بفريانةوالقصرين الوصول الى المدينة بسبب استحالة المرور من الجسر المنهار مما فرض على اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بالقصرين الاتصال بالحماية المدنية بقفصة ودعوتها لإرسال وحدات منها الى المدينة المعزولة عن بقية الولاية (الماجل بلعباس تقع اقصى جنوب القصرين على الحدود الادارية مع ولاية قفصة). تدخل الجيش الوطني وبعد حوالي ساعتين من بداية نزول الامطار سارعت المندوبية الجهوية للتربية الى اصدار بلاغ دعت فيه الى ايقاف الدروس بجميع المؤسسات التربوية بالجهة ولكن جاء ذلك بعد ان حاصرت المياه اغلب المدارس والمعاهد فوجد التلاميذ والمربون صعوبات كبيرة في مغادرتها وخاصة تلك الواقعة بالأرياف. ومع انقطاع حركة المرور وتعذر وصول حافلات النقل المدرسي فقد تدخلت وحدات من الجيش الوطني لإجلاء اعداد كبيرة من التلاميذ وايصالهم الى مناطقهم وخاصة في كل من سبيطلةوالقصرين، كما ساهمت قوات الجيش في اخراج عديد السيارات العالقة بتجمعات المياه بشارع 14 جانفي بالقصرينالمدينة الذي تحول الى ما يشبه المسبح في الهواء الطلق، اما وحدات الحماية المدنية فانها قامت بمجهودات كبيرة لتامين جهود الانقاذ والنجدة بكل المناطق التي استطاعت الوصول لها بمعتمديات سبيطلة والعيون وتالة وفريانةوالقصرين الجنوبية والشمالية وتولت ضخ المياه خارج العشرات من المحلات التجارية والسكنية. فيضان أغلب أودية الجهة بحكم ارتفاعها الكبير على سطح البحر فان جهة القصرين تتعدد بها الاودية وروافدها المتفرعة عنها والتي ساهمت أمس في احتواء السيول العارمة القادمة من الجبال والهضاب والتجمعات السكنية المتاخمة لها، مما ادى الى فيضان كل اودية الجهة وانقطاع حركة المرور بها بما في ذلك بعض الاودية التي تمر فوقها جسور مثل وادي البعير الموجود بالمدخل الشرقي لمدينة القصرين الذي انقطعت فيه حركة المرور وتعذر على القادمين الى المدينة المرور اليها الا عبر الطريق الحزامية المواجهة للسفح الجنوبي لجبل سمامة. وحسب بلاغ اصدره والي القصرين، فان الطرقات المقطوعة بالجهة عند ظهر أمس وصل عددها الى 19 طريقا من جراء فيضان اودية الصابون وبوحية والهراهرة والبراطلية والحطب وحيدرة والفلاليق والبرك والساطور والدفلة والسكة والرمل والناقص. ◗ طارق الغرسلي كميات الأمطار المسجلة بالقصرين عرفت معتمدية ماجل بلعباس نزول الكمية الاكبر من الامطار اين سجلت 100 ملم، يليها معتمدية حاسي الفريد التي بلغت فيها الكميات 58 مم، وبمعتمدية فريانة قدرت ب56 مم. وتسببت الأمطار في فيضان كل من أودية الواعر والصابون وبوحية والعترة والكامور بفريانة، ووادي قرقور وخمودة بفوسانة، ووادي البعير بحاسي الفريد. ويذكر أن معتمدية القصرين الجنوبية سجلت صباح أمس الأربعاء نزول 28 مم من الامطار، والقصرين 46، وسبيطلة 12 فاصل 5 مم، وسبيبة 14 مم، والعيون 23 مم، وحيدرة 11 مم، وفوسانة 30 ممن وفريانة 56 مم، وماجل بلعباس 100 مم، وحاسي الفريد 58 مم وسدّ بوحية بفريانة 42 مم، وسدّ ام القروع الواقع بين سبيبة والعيون 26 فاصل 9 مم، وسدّ عين الصابون بسبيبة 20 فاصل 3 مم. قائمة الطرقات المقطوعة بسبب الأودية حسب البلاغ الرسمي الصادر عن الادارة العامة للحرس الوطني عزلت الامطار عدد من قرى ومعتمديات القصرين حيث انقطعت حركة المرور على مستوى الطريق المحلية رقم 840 الرابطة بين منطقتي فوسانة والطريق الوطنية رقم 17 ومدخل مدينة فوسانة وذلك بسبب فيضان وادي قرقور. كما انقطع الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين منطقتي فريانة وبوشبكة على مستوى منطقة بوحية وذلك بسبب فيضان وادي بوحية. والطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين منطقتي فوسانة وخمودة على مستوى منطقة الهريش وذلك بسبب فيضان وادي الهريش. والطريق المعبدة وغير المرقمة الرابطة بين منطقتي خمودة والعيون على مستوى منطقة أولاد بونجاح وذلك بسبب فيضان وادي خمودة. هذا الى جانب انقطاع الطريق المعبدة وغير المرقمة الرابطة بين منطقتي العيون وسبيطلة على مستوى منطقة البرك العيون وذلك بسبب فيضان وادي البرك. والطريق المعبدة وغير المرقمة الرابطة بين منطقتي حاسي الفريد وبئر الحفي مستوى منطقة العكرة حاسي الفريد وذلك بسبب فيضان وادي العكرة. والطريق المعبدة وغير المرقمة الرابطة بين منطقتي حاسي الفريد وبئر الحفي مستوى منطقة الهشيم حاسي الفريد وذلك بسبب فيضان وادي الهشيم. والطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين منطقتي فريانة وماجل بلعباس مستوى مفترق صولة ماجل بلعباس وذلك بسبب فيضان وادي صولة. والطريق المعبدة وغير المرقمة الرابطة بين منطقتي حاسي الفريد وفريانة على مستوى دوار الفكة وذلك بسبب فيضان وادي الفكة. والطريق الجهوية رقم 201 الرابطة بين منطقتي الرميثة وتمغزة ولاية توزر مستوى منطقة الرميثة وذلك بسبب فيضان وادي الفريد. والطريق الجهوية رقم 182 الرابطة بين منطقتي القصرين وبوزقام على مستوى منطقة مدخل القصرين وذلك بسبب فيضان وادي البعير كما يمكن العبور عبر الطريق الحزامية. وسجلت ولاية توزر بدورها فيضان عدد من الاودية ما تسبب في قطع الطريق المعبدة وغير المرقمة الرابطة بين منطقتي فج بوزيان والفريد على مستوى منطقة فج بوزيان وذلك بسبب فيضان وادي الفريد. والطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين منطقتي تمغزة وميداس من ولاية توزر على مستوى مدخل ميداس وذلك بسبب فيضان وادي ميداس. وبالنسبة لولاية الكاف انقطع الطريق الجهوية رقم 71 الرابطة بين منطقتي القصور والروحية مستوى منطقة الزيتونة القور ولاية الكاف وذلك بسبب فيضان وادي الحويلات، كما يمكن تحويل حركة المرور عبر الطريق الوطنية رقم 4، والطريق المحلية رقم 661 الرابطة بين منطقتي الروحية والحبابسة ولاية سليانة مستوى مدخل مدينة الروحية وذلك بسبب فيضان وادي الروحية. وحثت الادارة العامة للحرس الوطني حسب بلاغ لوزارة الداخلية مستعملي الطريق على أخذ الاحتياطات اللازمة وترك مسافة الأمان وعدم المجازفة بالمجاري المائية والتعديل من السرعة والتقيد بقواعد السير والجولان. من جهته أفاد والي القصرين ورئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية سمير بوقديدة أن «خلية الأزمة في انعقاد دائم، وتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة للتدخل في الابان»، واشار الى أن «منسوب المياه قد انخفض بكل بمعتمديات ماجل بلعباس وفوسانة وفريانة»، وأكد ضرورة «توخي الحذر وعدم المجازفة والمرور عبر الأودية التي تشهد فيضانا والتقيد ببلاغ إقليم الحرس الوطني الذي اصدرته للغرض صباح اليوم». نابل.. أمطار غزيرة وتعليق الدروس سجل يوم أمس- الأربعاء- نزول أمطار غزيرة بولاية نابل وتمركزت بالخصوص على معتمديات تاكلسة، سليمان، بني خلاد، قرمبالية، منزل بوزلفة، بوعرقوب والحمامات. و تحسبا لأي مخاطر وكإجراء وقائي قررت والية نابل سلوى الخيار بوصفها رئيسة اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وبعد التشاور مع المندوب الجهوي للتربية نجيب الخراز اتخاذ قرار تعليق الدروس بجميع المؤسسات التربوية بمعتمديات تاكلسة وسليمان وبوعرقوبوقرمباليةومنزل بوزلفة والحمامات وبني خلاد. وقد غادر التلاميذ للالتحاق بعائلاتهم خلال فترة ما بعد الظهر. نزول الأمطار خلق حالة من الذعر وأعاد هاجس فيضانات 22 سبتمبر الفارط التي لا تزال آثارها إلى الآن. ويذكر ان مهندس المعهد الوطني للرصد الجوي محرز الغنوشي قد أكد أن الأمطار بولاية نابل قد تصل إلى ما بين 100 و120 مم. ودعا الى الاهتمام بالنشرات الجوية من قبل المواطنين بالجهة وقد نشطت الاتصالات بالمعهد الوطني للرصد الجهوي لحظة بلحظة للاطمئنان ومتابعة أكثر آخر المستجدات المناخية. حركة المرور تعطلت بالمعتمديات التي شهدت نزول الأمطار بغزارة بعد أن غمرت المياة الشوارع والأنهج وخصوصا بمدينة سليمان. مصالح الحماية المدنية في حالة إستنفار وعلى أهبة للتدخل في أي موقع ومنطقة واللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث مفتوحة للاجتماع في أي وقت وكلما اقتضت الحاجة. ومن جهتها أعطت وزارة الفلاحة التعليمات بمراقبة السدود وأخذ التدابير العاجلة في صورة ما إذا ارتفع منسوب المياه. ◗ كمال الطرابلسي فيضانات بعدد من ولايات الشمال والوسط الغربي تعرضت أمس عدد من ولايات الشمال والوسط الغربي إلى فيضانات جراء تهاطل كبير للأمطار وفيضان الأدوية مما تسبب في خسائر في البنية التحتية ودخول المياه إلى المنازل وتعطل الدروس بالمدارس والإعداديات خاصة بولايات القصرينوالكافوسليانة وزغوان وقفصة وجندوبة.. فيما دخلت اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث في حالة استنفار وانعقاد دائم لمجابهة أضرار الفيضانات. وقد شملت الأمطار الغزيرة بداية من منتصف نهار أمس مناطق الشمال الشرقي مثل بنزرت وتونس الكبرى والوطن القبلي.. وكان والي الكاف منور الورتاني قد قرر صباح أمس إيقاف الدروس في معتمديتي قلعة سنان والقلعة الخصبة والجريصة وتاجروين.. بسبب ارتفاع منسوب المياه في بعض الأودية، فيما تقرر وضع اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث في حالة انعقاد دائم للتوقي من أية مخاطر محتملة.. وشهدت أغلب معتمديات ولاية سليانة تهاطل كميات كبيرة من الأمطار تسببت في تعطيل حركة المرور وارتفاع منسوب عدد من الأودية وفيضان أخرى، على غرار وادي بوعجيلة ووادي سيدي حمد الزاير من معتمدية الروحية ووادي فيض الجديان بمعتمدية مكثر ووادي تريشة بمعتمدية سيدي بورويس. كما تم تسجيل اضطرابات في التيار الكهربائي بمعتمدية مكثر إلى جانب دخول المياه لعدد من المنازل. كما تم تعليق حصص الدروس المسائية بكافة المؤسسات التربوية بولاية سليانة لتأمين سلامة عودة التلاميذ لديارهم.. بدورها شهدت ولاية قفصة نزول كميات كبيرة من الأمطار وفيضان الأودية، وقد تقرر تعليق الدروس بمعتمديات أم العريس والرديف وسيدي بوبكر بسبب الأمطار.. ◗ رفيق سيدي عيش.. عائلات تحت رحمة مياه الأودية والأمطار حالة تنذر بحدوث كارثة لعدد من المنازل بمنطقة سيدي عيش من معتمدية قفصة الشمالية بسبب سيلان مياه الأودية والأمطار بالرغم من كون لجنة مجابهة الكوارث عقدت مؤخرا جلسة عامة كان من بين توصياتها المؤكدة جهر الأودية بالجهة لتفادي فيضانها وما قد تتسبب فيه من الفواجع وقدم أصحاب تلك المنازل المهددة بالسقوط مطالب تحسين مسكن إلا انه لم تقع الاستجابة الى الموضوع وهو ما زاد في تخوف سكان تلك المنازل من انهيارها خصوصا مع اتساع مستوى التشققات الجدارية وتسرب المياه بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها الجهة والتي دقت بكل جدية ناقوس الخطر لعشرات المواطنين اللذين باتوا تحت رحمة المياه المتدفقة... ◗ سليم جنات إيقاف الدروس بزغوان بسبب الأمطار قرّرت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بزغوان إيقاف الدروس بكافة المؤسسات التربوية بالجهة بداية من ظهر أمس الأربعاء، وذلك نتيجة تهاطل الأمطار بكميات كبيرة بكافة المناطق. وأوضح رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث والي الجهة، على المرموري، في تصريح ل (وات)، أن هذا القرار تم اتخاذه بعد التشاور بين أعضاء اللجنة، ويأتي في إطار حماية التلاميذ والطلبة من مخاطر الفيضانات. وأضاف أن الوضع طبيعي إلى حد الآن حيث لم تسجل اللجنة المنعقدة بصفة دائمة، أية انقطاعات بالطرقات أو أضرار بالمساكن أو فيضان للأودية، مشيرا إلى أن استئناف الدروس يبقى رهن تطورات الوضع. الرصد الجوي: «الوضعية دقيقة» والأمطار تشمل كامل البلاد تقريبا أفاد محرز الغنوشي رئيس مصلحة الاتصال بالمعهد الوطني للرصد الجوي، أن الوضع الجوي لامس الأربعاء واليوم الخميس يبقى ملائما لنزول الأمطار الرعدية بأغلب الجهات وخاصة بولايات توزر وقبلي وقفصةوالقصرين وسيدي بوزيد والقيروان وصفاقس وسليانة وزغوان وجهة الساحل والوطن القبلي، مُشيرا إلى أنّ كميات الأمطار المتوقع تسجيلها ستتراوح بين 40 و80 مليمترا ومن المتوقع أن تصل محليا إلى حدود 120 مليمترا مع تساقط البرد بأماكن محدودة. كما أشار إلى أنّه سُجّل كذلك نزول كميات هامة من الأمطار بسيدي بوزيد بلغت أقصاها في مدينة جلمة. ووصف الغنوشي حالة الطقس ب»الوضعية الجوية دقيقة»، داعيا المواطنين إلى متابعة النشرات الجوية المحينة للمعهد الوطني للرصد الجوي. وفي سياق آخر، قال إنّ كميات الأمطار المسجلة في بقية الجهات منها تونس الكبرى، قابس، مدنين وتطاوين من المتوقع ألا تتجاوز ال40 مليمتر. كما أفاد الغنوشي بأنّ الرياح ستكون قوية وتتجاوز 80 كلم/س أثناء ظهور السحب الرعدية. ومن جهة أخرى، قال الغنوشي إنّ التقلبات الجوية وفاعليتها مازالت متواصلة على امتداد ال24 ساعة القادمة، مُضيفا أنّ اليوم الخميس سيشهد نزول امطار رعدية بأغلب الجهات وتكون محليا هامة بالشمال والوسط، مع هبوب الريح من القطاع الشرقي حيث تكون قوية من 50 إلى 70 كلم/س قرب السواحل وبالجنوب وضعيفة فمعتدلة من 15 إلى 30 كلم/س ببقية الجهات وتتجاوز 80 كلم/س أثناء ظهور السحب الرعدية. وحول تواصل التقلبات الجوية يوم غدا الجمعة، قال محرز الغنوشي انّ فاعلية التقلبات الجوية ستتقلص، حيث يُسجّل ظهور سحب أحيانا كثيفة بالشمال والسواحل الشرقية وسيكون يوم السبت القادم، مغيم جزئيا بأغلب المناطق مع وجود مؤشرات أمطار في الشمال والوسط.
