يوم تضامني مع الصحفيين المسجونين..وهذه التفاصيل..    تطاوين: أعوان شركة البيئة يطالبون بصرف أجورهم    حركة "تونس إلى الأمام" تدعو إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها..    تونس بوابة إفريقيا تحتفي بقارتها أرض الإمكانيات الاقتصادية اللامحدودة    عاجل/ الغنوشي يمثل مجددا أمام القضاء..    صفاقس قرقنة جولة استطلاع للطائرة العمودية فوق المهبط للتثبت من جاهزيته.    رئيس الجمهورية في زيارة الى الصين ...و هذه تفاصيل    الكيان الصهيوني يغتال ياسين ربيع رئيس حماس بالضفة وقيادياً آخر في رفح    25 إعصاراً تضرب ولايات أميركية    عاجل/ الاحتلال الصهيوني يفجر سيارات فلسطينية شمال الضفة الغربية..    بانوراما الجنوب الغربي ..الرقيعي يلفت الأنظار وموجة استقالات في الرديف    أصداء التايكواندو .. أحمد المدوري موهبة واعدة    أبناء الكريب .. نطالب الوزارة بحل ملف المدارج    نهائي الترجي والأهلي: ما حكاية السيدة التي تنازلت عن تذكرتها لفائدة مشجع؟    أثارت جدلا: فتاة ترسل قلبا لوالدها في نهائي الترجي والأهلي...التفاصيل    نهائي الترجي والأهلي: إيقاف 3 تونسيين في مراكز الأمن المصرية    حالة الطقس ليوم الاثنين 27 ماي 2024    الاحتفاظ بمنظم عمليات''حرقة'' في قليبية..    في الكاف: انقلاب جرّار ووفاة سائقه ..    تجميد الخبز قبل تناوله.. فوائد لا تخطر على البال    مأساة بابوا غينيا الجديدة.. أكثر من 2000 شخص دفنوا أحياء    جلسة تصوير عارضة أزياء تنتهي بطريقة مأساوية.. ماذا حدث؟    الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أمير من آل سعود    ثلاثة أفلام تونسية في الدورة 24 من مهرجان روتردام للفيلم العربي    الجمعيّات النّافعة والجمعيّات الطفيليّة    أولا وأخيرا «عظمة بلا فص»    بالطيب: أكثر من ثلث النزل مغلقة    تراجع نسبة امتلاء السدود    حادث مرور ينهي حياة سائق تاكسي في الكاف..    عاجل/ هجوم بسكين داخل مترو مدينة ليون..وهذه حصيلة الجرحى..    3 أفلام تونسية في الدورة 24 من مهرجان روتردام للفيلم العربي    حي التضامن: الكشف عن شبكة مختصة في ترويج المواد المخدرة    نابل : الإحتفاظ بمنظم عمليات إجتياز للحدود البحرية خلسة    ارتفاع أسعار الخرفان وحيرة المواطن بين تحمل اعباء شراء الاضاحي او التخلى عن احياء عيد الاضحى    بينها الترجي الرياضي التونسي: خمسة أندية عربية تسجل حضورها في كأس العالم للأندية    توزر: طائرة حجيج ولايتي توزر وقبلي تغادر مطار توزر نفطة الدولي في اتجاه المدينة المنورة    كأس فرنسا.. باريس سان جيرمان يحرز اللقب للمرة ال 15 في تاريخه على حساب ليون    الإستعدادات لتنظيم الامتحانات الوطنية محور جلسة عمل لوزيرة التربية    موكب تسليم المهام بين السيدين خالد النوري وسلفه كمال الفقي    بمناسبة يوم افريقيا: وزير الخارجية يؤكد أن تونس تمثّل العمق الجيوسياسي لافريقيا    بعد حادثة ضربها من متعهّد حفلات منذ سنتين: أماني السويسي في المهرجانات الصيفية مع الناصر القرواشي    قريبا على منصة «شاهد» هند صبري «زوجة صالحة» في «مفترق طرق»    أخبار المال والأعمال    "تونس مهد الفسيفساء والملتقى الدولي للفسيفساء بالحمامات تظاهرة ثقافية متميزة نحرص على ضمان استمراريتها ومزيد اثرائها وتطويرها" (المنصف بوكثير)    كلفة تأجير الموارد البشرية في تونس تعد الاضعف مقارنة بنظيراتها وبالبلدان المتقدمة    " وزارة الشؤون الثقافية ستواصل ككل سنة دعم المهرجانات لكن دون اجحاف وفي حدود المعقول مع الحرص على ضمان التوازنات المالية للمهرجانات" (بوكثير في تصريح خاص بوات)    ندوة علمية حول ابن خلدون والأبعاد الكونية لكتاب "المقدّمة": ابن خلدون هو الأب العلمي والعقلي لعلم الاجتماع    البنك المركزي :العائدات السياحية و عائدات العمل تغطي 68 بالمائة من خدمة الدين الخارجي إلى يوم 20 ماي 2024    اتصالات تونس تتوج لمجهوداتها في مجال الالتزام البيئي    أليست الاختراعات التكنولوجية كشفٌ من الله لآياته في أنفس العلماء؟    لأول مرة في تونس: عملية استئصال ورم في قاعدة الدماغ بالمنظار، عن طريق الأنف    من بينها البطاطا المقلية: عادات غذائية تسرع من الشيخوخة..اخذروها..    معهد الفلك المصري يحدّد موعد أول أيام عيد الأضحى    معهد الفلك المصري يكشف عن موعد أول أيام عيد الأضحى    المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك توحه نداء عاجل لرئيس الدولة..    نجاح طبي جديد/ لأوّل مرّة في تونس: استئصال ورم في قاعدة الدماغ بالمنظار عن طريق الأنف    تسع مدراس ابتدائية تشارك في الملتقى الجهوي للكورال بسيدي بوزيد    مواقف مضيئة للصحابة ..في حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«قنابل موقوتة» على الطرقات.. وخطر محدّق بسبب البنزين المهرّب
مع اشتداد الحرارة:
نشر في الصباح يوم 28 - 06 - 2008

مخازن داخل الأحياء السكنية.. وسيارات نقل دون لوحات منجمية!
تونس-الصباح: أصبحت ظاهرة بيع البنزين المهرب من الحدود القريبة تتسع تدريجيا وتغزو كل مدن الجنوب وجانب من مدن الوسط والشمال الغربي. فالسالك لطرقات البلاد وخاصة جنوبا يلاحظ انتشار باعة البنزين المورد خاصة من ليبيا والجزائر بطرق غير شرعية,ويلاحظ عرض حاويات البنزين على الطريق وتحت أشعة الشمس الحارقة وخاصة هذه
الأيام التي بدأت فيها درجات الحرارة في الارتفاع ومن المنتظر أن ترتفع أكثر في الايام القادمة. وبالرغم من مساعي مصالح الديوانة والمصالح الامنية تطويق هذه الظاهرة وعمليات التهريب وخاصة المحروقات ,فإنّ تجار البنزين المهرب ظلوا في ازدياد وفي كل يوم ينظاف اليهم عدد من المنافسين .والأخطر أن الظاهرة لم تقتصر على حواشي الطرقات الكبرى بل أنها تحولت الى الأحياء السكنية والمخازن المنتصبة بين المنازل .وهو ما يمكن أن يتسبب في كوارث لو اندلع حريق. والكل يتذكر الحوادث المتعددة التي جدت منذ أيام في مدينة قفصة حيث اشتعلت النيران في مخزنين يستغلان لتخزين وبيع البنزين المهرب وسط حيين شعبيين آهلين بالسكان. ولولا ألطاف الله والتدخل السريع لرجال الإطفاء في الجهة لحصل ما لا يحمد عقباه ولتسبب الحادثان في كوارث إنسانية.
والأخطر أن مهربي البنزين وباعته إزدهرت تجارتهم وتوسع نشاطهم وأصبح لهم حرفاء قارون يتزودون من عندهم بالبنزين بصورة منتظمة وهو ما كان له انعكاس سلبي على الوضع الاقتصادي ومداخيل محطات البنزين التي تضرر أصحابها وباتوا مهددين في رزقهم ورزق المئات الذين يشتغلون لديهم. فالاسعار المتداولة في بيع البنزين المهرب تبقى زهيدة مقارنة بالأسعار العادية للمحروقات المتداولة في محطات البنزين رغم إختلافها من بائع إلى آخر ومن منطقة الى اخرى . وهو ما يشجع البعض على اللجوء الى التزود بهذه السلع رغم مخاطرها واحتمالات تأثير هذه المحروقات على محركات سياراتهم.
ولولا السيارات الإدارية التي تتعامل بالوصولات لما وجد هؤلاء حرفاء يتزودون من عندهم بالبنزين. والأغرب أن بعض المهربين وباعة البنزين خلسة دخلوا هذا المجال وأصبحوا بدورهم يتعاملون بهذه الوصولات وهو أمر أشد خطورة ويطرح أكثر من سؤال.
سيارات دون لوحات منجمية
نفس هذا الاستغراب يمكن أن يصدر كذلك بخصوص السيارات الناقلة للبنزين المهرب في مدن الجنوب التونسي، وأغلبها من نوع الإيسوزي والباشي ,فهذه السيارات تسير دون لوحات منجمية وعادة ما يعمد أصحابها الى السياقة الجنونية المتهورة في محاولة لتجنب الدوريات الامنية والدوريات الديوانية .فيسلكون الطرقات الجانبية والأزقة والانهج معرضين سكانها والمارين منها الى الخطر. وهذا ما أكدته عديد الحوادث التي حصلت في الأشهر الأخيرة والتي يلجأ المتسببون فيها إلى الفرار بعد إرتكاب الحادث متخفين وراء عدم وجود لوحات منجمية في سياراتهم.
والمطلوب اليوم تكثيف الحملات ضد مهربي البنزين وباعته، فعملهم إلى جانب تأثيراته الكبيرة على الإقتصاد الوطني ,فأنه يمثل خطرا كبيرا على أمن وسلامة المواطنين بالنظر إلى خطورة المواد المباعة وحساسيتها الشديدة للحرارة.بالإضافة إلى أن الأماكن التي تعرض وتباع فيها لا تتوفر على أبسط قواعد السلامة .وأن أي حادث يمكن ان يتضرر منه المئات من المتساكنين ويمكن أن تتسبب في كارثة لا يتوقع أحد حجمها ومداها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.