7 ملايين دينار الكلفة الجملية لخسائر حوادث المرورمليون و200 مخالفة مرورية سنة 2007 تونس الصباح انطلق في بداية هذا الشهر برنامج العطلة الامنة الهادف إلى ضمان سلامة المواطنين والسيطرة على فواجع الطريق وفرض احترام قانون المرور والوقاية من حوادث الطرقات، وما يستوجبه من تضافر جهود كل الاطراف ضمانا لسلامة المواطنين، مع تكثيف حملات التوعية والتحسيس بوجوب احترام قانون الطرقات والتحلي بالسلوك المدني والحضاري حفاظا على حياة مستعملي الطريق وعلى مكاسب البلاد الاقتصادية. وقد حمل برنامج العطلة الامنة وهو برنامج وطني تشرف عليه وزارة الداخلية وتساهم فيه عديد الجمعيات والمنظمات كالمرصد الوطني للمرور والجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات... هذه السنة شعار "في العطلة الامنة سلامة المواطن". ويتضمن برنامج العطلة الامنة هذا العام تنظيم حملات تحسيسية ميدانية تتوزع على مختلف جهات الجمهورية وبرامج اخرى ستركز على محطات الاستخلاص في الطرقات السيارة الجنوبية والشمالية.وبرامج اخرى ستركز على الفضاءات التجارية الكبرى والمهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية. وستركز هذه الحملات على الافراط في السرعة والسياقة تحت تاثير المشروبات الكحولية وتحت تاثير التعب... كما خصص البرنامج حملة تحسيسية موجهة للتونسيين المقيمين بالخارج وكذلك للسياح القادمين إلى بلادنا وخاصة منهم الوافدين من الدول المغاربية المجاورة حملت شعار "عطلة آمنة في تونس الياسمين".وقد انطلقت هذه الحملة من البواخر التي تؤمن عودة أبناء تونس بالخارج لتتواصل في الموانئ البحرية وكذلك على المراكز الحدودية البرية (ببوش ورأس جدير).ويتم في هذه الرحلات والمراكز الحدودية تحسيس الوافدين عبر الومضات التحسيسية والمعلقات وأقراص ليزرية واشرطة كاسات تتضمن لقطات توعوية صادرة عن نجوم الفن والرياضة إلى جانب توزيع مطوية خريطة الطريق مجانا وتحتوي هذه الخريطة على نصائح للسواق. وحرصا على مزيد تحسيس المواطن بخطورة ظاهرة حوادث المرور واعتبارا لنجاح هذه التجربة في عديد البلدان الاخرى على غرار فرنسا وكندا من المنتظر استغلال حطام بعض السيارات التي تعرضت لحوادث مرور لتركيزها على الطرقات وفي بعض الاماكن الحساسة في عدد من محاور الطرقات لتحسيس السواق بالحوادث ومخلفاتها والسعي إلى التأثير على سلوكياتهم بإحداث الرجة النفسية لديهم... مآسي فصل الصيف يذكر أن حوادث المرور يتزايد عددها بشكل واضح خلال فصل الصيف وذلك لعدة أسباب أهمها السرعة المفرطة والسهر والسياقة تحت تاثير المشروبات الكحولية وتزايد حركة الجولان وخاصة ليلا خلال شهري جويلية وأوت. وقد سجلت سنة 2007 ما يزيد عن مليون و200 مخالفة مرورية. ولا ننسى كذلك تضاعف اسطول السيارات بعودة عمالنا بالخارج وتوافد مئات الآلاف من الاشقاء الجزائريين والليبيين على بلادنا خاصة أننا نسجل خلال الصيف دخول ما لا يقل عن 250 ألف عربة ذات لوحات منجمية أجنبية الى بلادنا لتنضاف الى الاسطول الكبير من السيارات على طرقاتنا.. خسائر بشرية.. اجتماعية واقتصادية وتحتل تونس المراتب الاولى دوليا في عدد حوادث المرور وضحاياها. ويتأكد حجم مٍٍآسي حوادث المرور على المستوى الاجتماعي بالنظر الى مخلفات هذه الحوادث اجتماعيا. فالكارثة تكون عظيمة بفقدان العائلة لعائلها أو لفقدان أم لابنها أو بتحول رب العائلة أو أحد أفرادها إلى شخص مقعد في حاجة الى الرعاية والعلاج الذي سيثقل كاهل العائلة... الى جانب ما تمثله حوادث الطريق من أعباء اجتماعية تثقل كاهل الدولة. فنزيف حوادث المرور يكلف المجموعة الوطنية الكثير (700 مليون دينار سنويا) سواء على مستوى الخسائر البشرية في الارواح أو الاضرار الجسدية التي تلحق بالبعض أو الاضرار الاقتصادية المتمثلة في الكلفة الجملية للحوادث سواء على مستوى التعويضات والتامين وضياع ساعات العمل والانتاج وبالتاكيد كلفة العلاج وغيرها... سفيان رجب