الحديث عن "النقاط السوداء" في الطرقات يكثر صيفا..بسبب الاخبار غير السارة التي تسمعها هنا وهناك.. حوادث بالجملة في الطرقات السياحية والشاطئية.. من رواد والمرسى حتى بنقردان.. وبنزرت وطبرقة حتى جرجيس ومدنين وجربة.. مرورا بالساحل وصفاقس والقيروان والصخيرة.. هل تتغير سلوكاتنا يوما ونحن في طريق الشواطئ والمنتزهات و"البلاد".. حتى تصبح كل طرقاتنا "بيضاء" كالعروس..لا دماء فيها ولا دموع.. ولا خسائر مادية؟؟ + للامانة سجلت بارتياح يوم اعطاء اشارة انطلاق البرنامج السنوي "عطلة آمنة" اهتمام كبار المسؤولين في وزارة الداخلية وجهازي الحرس والشرطة برهان "القضاء على النقاط السوداء" في طرقاتنا الوطنية والجهوية والمحلية.. المصنفة وغير المصنفة.. حفاظا على الارواح والاموال.. وعلى بسمة الشفاه.. وعلى الصبغة الاحتفالية لفصل الصيف.. كما لمست حرصا من مسؤولي المرور على معالجة ملف "النقاط السوداء" بالتعاون مع مصالح وزارات التجهيز والنقل.. والمجالس الجهوية والبلديات.. وهو حرص يثلج الصدر..ويؤكد وجود جهود للقضاء على الاسباب المادية للحوادث.. عبر توسيع بعض الطرقات وتركيز مخفضات السرعة.. والقضاء على عدد من الحواجز التي تحجب الرؤية.. وتعميم الاشارات والعلامات.. وتغيير محطات توقف الحافلات والشاحنات.. والحد من خطورة بعض المنعرجات.. مع تنويرها.. + فلم لا توجه تعليمات واضحة إلى كل السادة الولاة والمعتمدين ورؤساء البلديات والمديرين الجهويين للتجهيز والنقل أن يعطوا الاولوية خلال هذه الصائفة لمتابعة التعليمات بالقضاء على النقاط "السوداء" الحالية.. قبل أن تبرز نقاط سوداء جديدة.. ++ وبالنسبة لطرقات الجنوب لا بأس من جهد اضافي.. للقضاء على المنعرجات وتوسيع الطرقات في مستواها مع تنويرها.. خاصة أن بعضها (في ولايتي قابس ومدنين وطريق حومة السوق القنطرة عبر الماي مثلا..) تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الاسابيع والاشهر القليلة الماضية.. وبعض الحوادث سجلت في نفس المواقع تقريبا.. فعسى أن تصبح طرقات تونس قريبا كلها بيضاء وخضراء.. زاهية..