نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية جنائية تتعلق التهمة فيها بتحويل وجهة انثى باستعمال العنف الشديد. القضية انطلقت بموجب شكاية تقدمت بها فتاة في العقد الثاني من عمرها الى فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي وذكرت انه تم تحويل وجهتها بالعنف من قبل نفرين كانا اعترضا سبيلها يوم الواقعة الموافق لشهر افريل 2007 لما كانت مارة بجهة الجيارة وقاما بالاعتداء عليها بالفاحشة، واضافت الشاكية ان المتهمين كانا متسلحين بسكين وثلاث شفرات حلاقة وهددها احدهما بتشويه وجهها وجسدها ان لم تنصع لاوامرهما وترافقهما وبالاضافة الى تصريحات المتضررة فقد اعترف كذلك المتهمان بالتهمة الموجهة اليهما وذكرا انه بالتاريخ المذكور كانت المتضررة سالكة الطريق بمفردها وكانا هما بصدد معاقرة الخمر فخطرت لهما فكرة تحويل وجهتها وبعد ان هدداها بالة حادة تمكنا من تحويل وجهتها والاعتداء عليها بالفاحشة. ولم يستقر المتهمان على اقوالهما الاولى وذكرا امام التحقيق بان الشاكية رافقتهما بمحض ارادتها. واصرا على اقوالها تلك خلال محاكمتهما من طرف قاضي الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس ولكن القاضي واجههما بتصريحات الشاكية وبالشهادة الطبية المظروفة بملف القضية، وقرر بعد المفاوضة وبعد مرافعة المحامين الذين طلبوا اعتبار التهمة من قبيل الاعتداء بالفاحشة على انثى برضاها قضت المحكمة بسجن كل واحد منهما مدة 8 سنوات