انطلقت الابحاث في هذه القضية بناء على شكاية تقدمت بها المتضررة الى أعوان الأمن بالمروج وذكرت أنها لما كانت في طريقها الى محل صديقتها اعترض سبيلها شاب وأشهر في وجهها موسى وهددها بها وأجبرها على مرافقته الى منزل مهجور وهناك اعتدى عليها بالفاحشة ثم ترك سبيلها. واثر شكايتها قام اعوان الأمن باجراء تحرياتهم وتمكنوا من ايقاف المظنون فيه. وبعرضه على باحث البداية اعترف بانه يعمل بمحل للهاتف العمومي وقبل حصول الحادثة تشاجر مع شقيق الشاكية واستغل هذا الاخير عدم تكافؤ موازين القوى وصفعه على وجهه وسدد له عدة لكمات على مرأى من بعض الحاضرين فحز في نفسه ما حدث وقرر الانتقام من الشخص الذي اعتدى عليه، وذلك ما دفعه الي التربص بالمتضررة ثم حوّل وجهتها واعتدى عليها بالفاحشة. وفي خاتمة الابحاث احيل المتهم على انظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بعدما وجهت له دائرة الاتهام تهمة تحويل وجهة شخص باستعمال التهديد بالعنف الشديد والاعتداء بالفاحشة على أنثى دون رضاها وحمل ومسك سلاح أبيض بدون رخصة. وفي جلسة المحاكمة احضر المتهم موقوفا وواصل اعترافه المسجل عليه سابقا وطلب العفو. ورافع عنه محامي الدفاع وطلب التخفيف عن منوبه لا سيما وانه اعترف خلال سائر مراحل البحث وطلب مراعاة ظروف منوبه الاجتماعية باعتباره العائل الوحيد لأمه الكفيفة وشقيقاته، ولكن تبقى الكلمة الاخيرة للمحكمة.