توقفت مسيرة الملاكم التونسي وليد الشريف عند الدور ربع النهائي اثر خسارته امام الايطالي فيتشنزو بيكاردي 75 بعد مقابلة متوازنة امس الاربعاء ضمن دورة الملاكمة للالعاب الاولمبية ليخفق في ضمان احد مراكز منصة التتويج. وكان الشريف يطمح الى معادلة انجاز الملاكمين التونسيين الحبيب قلحية وفتحي الميساوي اللذين سبقا لهما ان توجا بالميدالية البرونزية في الالعاب الاولمبية روما 1964 واطلنطا 1996. وجاءت مجريات المنازلة متكافئة بين الملاكمين وساد التسابق والتلاحق بينهما على مستوى تسجيل النقاط بما جعل النتيجة تكون في اغلب الاحيان متعادلة بين الطرفين قبل ان يتمكن الايطالي بيكاردي من حسم الموقف في الجولة الاخيرة. واتسمت الجولة الاولى بالحذر المفرط من الجانبين حيث طالت فترة جس النبض وبدا واضحا تخوف الملاكمين من قيمة الرهان لتظل النتيجة متعادلة سلبيا الى غاية الثواني الاخيرة عندما نجح الايطالي بيكاردي في اخذ الاسبقية بلكمة سريعة باغتت التونسي الشريف. واستهل بيكاردي الجولة الثانية بقوة بما مكنه من تعميق الفارق الى نقطتين 31 غير ان الشريف سرعان ما رد الفعل مذللا الفارق 23 قبل ان يدرك التعادل 33 بعد ان وجه الحكم الاسترالي واين روز عقوبة فنية على الملاكم الايطالي بسبب رفضه اللعب وتعمده مسك منافسه التونسي. وتواصل التشويق خلال الجولة الثالثة التي تبادل خلالها الملاكمان تسجيل النقاط ليستمر التعادل بينهما 44 ثم 55 قبل ان يتمكن الايطالي بيكاردي في الجولة الرابعة والاخيرة من احداث الفارق بتسجيله نقطتين متتاليتين لينجح اثر ذلك في المحافظة على اسبقيته الى نهاية المقابلة والترشح الى المربع الذهبي. وتجدر الاشارة الى ان الملاكم الايطالي الذي ضمن على الاقل ميدالية اولمبية برنزية كان تحصل على المرتبة الثالثة في بطولة العالم 2007 التي اقيمت في مدينة شيكاغو الامريكية. واوضح وليد الشريف في اعقاب المقابلة ان المباراة طغت عليها الحسابات التكتيكية باعتبار تقارب المستوى والمام كل ملاكم بخصائص خصمه وهو ما جعل المباراة تحسمها بعض الجزئيات في الجولة الاخيرة مشيرا الى انه كان بامكانه تحقيق الفوز خصوصا وانه سبق له ان تغلب على نفس هذا المنافس في دورة العاب البحر الابيض المتوسط بالمرية عام 2005 لولا بعض القرارات القاسية لطاقم التحكيم الذي منح الملاكم الايطالي نقاطا مشكوك في صحتها. واكد انه بذل قصارى جهده من اجل تحقيق الفوز ومتابعة مشواره الاولمبي بنجاح غير ان الحظ لم يكن حليفه.
