الأسبوعي- القسم القضائي: ذكرت وسائل إعلام عربية وأخرى أوروبية أن جريمة القتل التي شهدتها منطقة نرشبونغ السويدية قبل نحو شهر وراحت ضحيتها مهاجرة تونسية تدعى بثينة (32 سنة) حصلت بدافع الغيرة المفرطة من أحد معارفها الذي ألقي القبض عليه بعد ثلاثة أسابيع من التحريات المكثفة من طرف أعوان الأمن السويديين وذكر موقع إيلاف الالكتروني في هذا العدد أن المجتمع السويدي الذي يرفض الجريمة «يعيش حالة من الصدمة» إثر وقوع هذه الحادثة. وأضافت صحيفة سويدية أن «العشق هو السبب الرئيسي في الجريمة» بينما علق مراسل صحيفة فرنسية بأن «الغيرة هي الدافع الى ارتكاب هذه الفظاعة». اختفاء وجثة مشوهة واستنادا الى تقارير اعلامية مختلفة فإن الضحية وهي مواطنة سويدية من أصل تونسي تبلغ من العمر 32 سنة متزوجة وأم لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين الاربعة أعوام والتسعة أعوام تعيش مع عائلتها بأحد أحياء مدينة «نرشوبنغ» كانت مثال الاخلاق العالية وطيبة المعشر وجميع سكان الحي يحترمونها - غادرت صباح يوم الجريمة شقتها رفقة أطفالها وتوجهت الى منزل والديها حيث تركت طفلتها (4سنوات) ثم سلكت الطريق المؤدية الى المدرسة التي يزاول فيها أبناها دراستهما وبعد ايصالهما عرجت على الطريق المؤدية الى مصحة خاصة حيث كان لها موعد مع الطبيب ولكنها لم تحضر الى المصحة في الموعد المحدد ثم اختفت نهائيا عن الانظار وهو ما دفع زوجها الى إعلام أعوان الأمن. ولكن بعد نحو 24 ساعة من الاختفاء عثر عليها جثة مشوهة وشبه عارية بغابة بأحواز المدينة. وحسب المصدر ذاته فإن مواطنة سويدية كانت تقوم بجولة ترفيهية رفقة كلبها بين مسالك تلك الغابة عندما فوجئت بالكلب يسرع نحو مكان ما ويتسمر أمامه ويطنب في النباح فسارعت لاستجلاء الامر فوقعت عيناها على مشهد مريع جثة امرأة مشوهة تحمل آثار عنف تشويه وطعنات ملقاة في الغابة شبه عارية فأشعرت أعوان الأمن. القبض على القاتل تعهد الأعوان بالبحث في الجريمة البشعة فعاينوا مسرحها وأجروا اتصالات مكثفة بأقارب الضحية وأجوارها وبعد ثلاثة أسابيع من التحريات حصروا الشبهة في أحد معارفها وهو كهل في العقد الخامس من عمره يتردد من حين لآخر على منزل الضحية وبإيقافه تمسك ببراءته ودافع عنها - خاصة وأنه كان أعد السيناريو الامثل من وجهة نظره لتضليل العدالة إذ لم يفك عن التظاهر بالبحث مع عائلة بثينة على كل ما من شأنه الايصال الى كشف الحقيقة - ولكنه انهار في النهاية واعترف بأنه القاتل. أطوار الجريمة ولئن تسترت السلط الأمنية السويدية عن الهوية الكاملة للمتهم واطوار الجريمة ودوافعها فإن تقارير إعلامية رجحت ان تكون الغيرة الدافع الرئيسي للجريمة وأشارت الى أن القاتل حاول مرارا ربط علاقة بالهالكة ولكنها رفضت إغراءاته وصدته غير أن العشق الذي ملأ قلبه والغيرة التي سيطرت على مشاعره دفعت به الى التفكير في التخلص منها الى الأبد. وترجح المصادر ذاتها أن يكون القاتل التقى صباح يوم الحادثة صدفة بالضحية فأستدرجها بالحيلة الى غابة بأحواز المدينة وهناك يرجح أنه حاول الاعتداء عليها ولكنها صدته ولم يعرف إن كان نجح في مسعاه أم لا؟ قبل أن يقتلها بطريقة بشعة ويلقي بجثتها بين الاشجار ويلوذ بالفرار نحو حيه الى أن ألقي القبض عليه.