حصص دعم دراسي للمهدّدين بالفشل في الابتدائي تونس الصباح: تبقى مشكلة الفشل المدرسي وما تؤول اليه من انقطاع عن الدراسة بصفة مبكرة او حتى في منتصف الطريق من ابرز المعضلات التي تواجه القطاع التربوي وستبقى من الاورام التي يتعين استئصال اسبابها الحقيقية قبل استفحالها باعتبار ان مؤشرات التقليص من الظاهرة رغم ما تحققه من نتائج ملموسة تظل دون المأمول والمنشود، مادام الانقطاع قائم الذات تشوه نسبه مهما تقلصت المشهد التربوي العام بالنظر لما يمثله الانقطاع من تهديد المستقبل الدراسي لجموع من الاطفال والشبان في مرحلة مبكرة ومفصلية من حياتهم قد يعصف بكامل مستقبلهم. ولان آلية التوقي الانجع من شر هذه الظاهرة تكمن اساسا في التصدي لاسبابها وعواملها عبر المعالجة الجذرية لها استرعى انتباهنا لما لعنصر استقرار الاطار التربوي من ايجابيات على معالة الظاهرة. كما يتجه الاهتمام الى التصدي لعوامل الفشل في مرحلتي التعليم الاعدادي والثانوي والتي يتواصل فيها تسجيل نسب مهما تحسنت تظل مخيفة ذلك ان الحديث في بعض الاوساط والمصادر عن استقرار نسبة الانقطاع في حدود 5،9% تبعث على القلق على مصير هؤلاء المنقطعين الذين تقذف بهم المدارس سنويا خارج ابوابها. مرحلة جديدة.. علما وان حدة المعضلة تبرز بصفة جلية في السنة الاولى من كل مرحلة (السابعة اساسي والاولى ثانوي) وهي فترة مرتبطة اساسا بالتحولات العميقة التي تطرأ على الحياة المدرسية الجديدة للتلميذ ويتعين على المؤطرين البيداغوجيين والمشرفين على خلايا الاصغاء والعمل الاجتماعي بالوسط المدرسي متابعة هذه الحالات وتعهدها بالتأطير والاحاطة اللصيقة عبر متابعة مردودهم ونتائجهم ونسج علاقات حوار متين معها ديدنه الثقة المتبادلة هذا بالطبع الى جانب تحسين ظروف الدراسة داخل الفضاء التربوي بالحد اكثر من الاكتظاظ داخل الفصل من مختلف المراحل ولم لا تعميم دروس او حصص الدعم الموجهة للمهددين بالفشل بالمرحلة الاولى من التعليم الاساسي على بقية المراحل وفتح قنوات التواصل والحوار مع اولياء هذه الشريحة التلميذية خصوصا وان الاوضاع الاجتماعية والمشاكل العائلية تشكل بيئة ملائمة لبروز ظاهرة الفشل. دون التغافل عما تتسبب فيه تخمة البرامج التعليمية والجوانب السلبية في نظام التقييم من ارباك للتلاميذ من ذوي القدرة الهشة على الاستيعاب الذهنبي هذا الى جانب ما تفرزه بعض السلوكيات القاسية في الحكم على تلميذ بالفشل عند اول اخفاق في اختيار معين من زعزعة ثقته في نفسه وفي القدرة على النهوض من جديد بعد التعثر ما لم تمتد له يد المساعدة على مواصلة طريقه.