تونس:الصباح لئن عملت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية على تحسين مظهر قطاراتها وتوفير المكيفات لضمان رحلات مرفهة لحرفائها فإن ظروف النقل على خطوطها البعيدة مازالت في حاجة إلى مزيد الدعم والتحسين.. وكثيرا ما أصبحت تتكرر مشاهد الازدحام على أبواب عربات القطارات المتجهة نحو سوسة وصفاقس وقابس خاصة في عطلة نهاية الأسبوع ويوم الاثنين صباحا.. وقد تذمّر ركاب القطار الذي حلّ على الساعة التاسعة من صباح أمس بمحطة القطارات ببرشلونة من شدة الازدحام بالقطار الرابط بين سوسة والعاصمة وذلك لأن العديد من الركاب لم يعثروا على بقاع شاغرة في عربات القطار منذ صعودهم به في محطة سوسة وهو ما اضطرهم إلى قضاء رحلة دامت ساعتين وهم وقوف.. ويطالب الحرفاء بأن تقع إضافة عربات أخرى للقطارات التي تشهد اكتظاظا كبيرا خاصة في أوقات الذروة.. وبينوا أن فصل الصيف هو موسم الأفراح العائلية لذلك يضطر المواطن إلى التنقل كثيرا بين المدن وهو يحبّذ امتطاء القطار لأنه مكيّف ولأن تعريفاته منخفضة مقارنة ببقية وسائل النقل الأخرى ولكن حينما تكون الرحلة غير مريحة وحينما يقضّي رحلة تدوم ساعتين وهو واقف فإنه يفاجأ مفاجأة غير سارة ويندم على السفرة. كما يجدر لفت الانتباه إلى أن بعض الحرفاء لا يحترمون أخلاقيات السفر فتراهم يتلفظون بكلام نابي داخل العربات أو يتخاصمون مع بعضهم البعض بأصوات مرتفعة تزعج الأطفال وتفزعهم.. وهناك من يستفز غيره من المسافرين بإسماعهم أغان هابطة بواسطة هاتفه الجوال.. وغيرها من الظواهر التي تتطلب من المراقبين بالشركة مزيد الحزم للحد منها ضمانا لراحة حرفائهم.