تونس: الصباح وردت على منظمة الدفاع عن المستهلك هذه الأيام عديد الشكاوى التي أعرب أصحابها عن انزعاجهم من تعمد العديد من المحلات المعدة لبيع المواد الغذائية بيع سلع منتهية الصلوحية.
وفي هذا الصدد أفادنا السيد الحبيب العجيمي نائب رئيس المنظمة أن هذه الظاهرة انتشرت بصفة ملحوظة خلال الأيام الأخيرة حيث تفطن مواطنون بمحض الصدفة خلال اقتنائهم لبعض المواد الغذائية أنها منتهية الصلوحية وهو ما دفعهم للاتصال بالمنظمة عن طريق رقم هاتفها الأخضر أو بمكاتبها الجهوية للفت أنظارها للمسألة. وبعد التحري في الأمر ثبت للمنظمة صدق كلامهم. وبين العجيمي أن بيع سلع منتهية الصلوحية يعد مخالفة اقتصادية يعاقب عليها القانون كما أنه يعاقب حتى إذا وجدت البضاعة منتهية الصلوحية بالمحل ودون توفر نية ترويجها.. ودعا ممثل منظمة الدفاع عن المستهلك التجار إلى تجنب ارتكاب مثل هذه المخالفات لأنها تلحق ضررا كبيرا بالمستهلكين.. كما دعا الحرفاء إلى التثبت جيدا من التاريخ المدون على السلع التي يقتنونها والامتناع عن شراء البضائع التي انتهت صلوحيتها واعلام التاجر بذلك والاتصال بالمنظمة أو إدارة المراقبة الصحية للفت انتباهها لترويج تلك البضائع. وعن سؤال يتعلق بأصناف المواد الغذائية التي تم التفطن إلى توريجها رغم انتهاء صلوحيتها قال العجيمي إن أهمها هو علب معجون الطماطم وعلب المعجون والبيتزا وقد يكون معها الحليب فهي مواد حساسة للغاية ويجب وضع حد للمخالفين في أقرب وقت ممكن. وذكر أن القانون التونسي رائد في حماية المستهلك وذلك من خلال فرضه عملية التأشير على المواد الغذائية وتدوين مدة الصلوحية بحفر التاريخ على العلبة عوضا عن كتابته ضمانا لاستمرار وجوده وعدم محوه.ولفت العجيمي انتباهنا إلى ظاهرة أخرى وهي تعمد بعض المصنعين تدوين تاريخين مختلفين لانتهاء الصلوحية فالأول يكتب على العلبة والثاني يدون على ورقة صغيرة ويلصق فوق التاريخ الأول وهو ما يعد مخالفة مع سابق الإصرار ودعا الحرفاء إلى الانتباه لهذا الأمر والابلاغ بسرعة عن كل المخالفات التي يتفطنون إليها..