تونس الصباح علمت "الصباح" أن صندوق التأمين على المرض وضع خطة لتسهيل عمليات معالجة بطاقات استرجاع مصاريف العلاج تتمثل أساسا في حث وتحسيس التعاونيات وشركات التأمين والمؤسسات الادارية والاقتصادية الكبرى على تجميع بطاقات استرجاع المصاريف لمنخرطيهم ومدها إلى مكاتب الصندوق
لمعالجتها وهي عملية أثبتت نجاعتها على عدة مستويات خصوصا في جانب ربح الوقت وتجنيب مئات المضمونين التردد على مكاتب الصندوق لتقديم ملفاتهم والاهم التخفيف من حدة الاكتظاظ بالمكاتب الجهوية والمحلية للصندوق. فقد تم خلال الفترة الاخيرة عقد قرابة 30 اجتماعا إعلاميا وتحسيسيا بين الصندوق والتعاونيات والمصالح الادارية بالمؤسسات الكبرى العمومية منها والخاصة لتشجيعهم على اعتماد طريقة تجميع ملفات المضمونين، لكن أيضا التعريف بمزايا تقديم تلك الملفات عبر حوامل رقمية من شأنها تسهيل معالجة بطاقات استرجاع المصاريف في وقت قياسي وصل بعضها إلى 48 ساعة. مع العلم أن الفترة القادمة ستشهد تطوير المنظومة الاعلامية لصندوق التأمين على المرض تتيح الاعتماد أكثر على خدمة التراسل الالكتروني لتبادل المعلومات. في الاثناء ينتظر ان تشهد الاسابيع القادمة الشروع في فتح مراكز محلية جديدة لصندوق التأمين على المرض في إطار تقريب الخدمات من المضمونين ودعم عمل الفروع الحالية والتخفيف من الضغط المسلط على بعض المراكز الجهوية والمحلية للصندوق. وينتظر ان يبلغ عدد الفروع الجديدة 12 فرعا سيتم إحداثها حتى منتصف السنة المقبلة. وسيتم تركيز الفروع الجديدة أخذا بالاعتبار لعدة معطيات موضوعية منها خصوصا نسبة الكثافة السكانية، والنشاط الاقتصادي للمنطقة، والتوسط الجغرافي وعدد المضمونين الاجتماعيين. وسيكون لمنطقة تونس الكبرى على الارجح أكثر من فرعين جديدين، فضلا عن منطقة صفاقس، وبعض المدن الاخرى، مع العلم أن الفروع التي تشهد اكتظاظا كبيرا لا تتعدى 7 مراكز من جملة 46 مركزا جهويا ومحليا. وهكذا ينتظر أن يرتفع عدد فروع صندوق التأمين على المرض خلال منتصف السنة المقبلة ما يناهز 58 مركزا موزعة على كامل مناطق الجمهورية. وكان صندوق التأمين على المرض قد اتخذ خلال الاونة الاخيرة إجراءات عملية تهدف إلى تحسين جودة خدماته منها بالخصوص ما تم خلال شهر سبتمبر من خلاص كل مسدي الخدمات الصحية في إطار التعامل بصيغة الطرف الدافع، وانطلاق حملة ما تزال متواصلة لمعالجة بطاقات استرجاع المصاريف. وتكثيف الاتصال المباشر بين مصالح المراقبة الطبية ومسدي الخدمات الصحية لتلافي النقص في استيعاب محتوى النظام الجديد وآليات التعامل مع الصندوق والمضمونين الاجتماعيين، فضلا عن إحداث أكثر من 20 مكتبا للصندوق في مراكز البلديات أيام الاسواق الاسبوعية وتقريب الخدمات إلى المواطنين. من الاجراءات الاخرى تعيين اعوان مستشارين في وحدات الاستقبال بفروع الصندوق لارشاد المواطنين، ودعم هياكل الصندوق بالامكانيات الضرورية من تجهيزات إعلامية ومنظومات. كما تم خلال المدة الاخيرة إقرار فتح المراكز الجهوية والمحلية للصندوق كامل اليوم وأيام الاحاد، وعلى وجه الخصوص إعفاء المعوقين والمسنين من المراقبة الطبية والتردد على مراكز الصندوق الجهوية والمحلية. 80% نسبة الاطباء المتعاقدين كما علمت "الصباح" أن نسبة تعاقد الاطباء مع الصندوق قاربت 80%،. علما وأن نسب تعاقد الاطباء في الدول المتقدمة التي طبقت إصلاحات في نظم التأمين على المرض تصل إلى 90%.