قرطاج (وات) تميز موكب افتتاح المؤتمر الدولي حول "قضايا الشباب في العالم الاسلامي رهانات الحاضر وتحديات المستقبل" بتسلم الرئيس زين العابدين بن علي درع المؤتمر من الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الذي توجه الى رئيس الدولة باسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان على تكرمه الموافقة على عقد هذا المؤتمر الدولي تحت رعايته السامية. واكد في هذا السياق ما لقيته المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة من دعم ورعاية من لدن رئيس الدولة مشيرا الى ان مبادرة الايسيسكو بعقد هذا المؤتمر في تونس وفي شهر نوفمبر 2008 ليست مجرد صدفة وانما دعما ومساهمة منها في تنفيذ قرار سيادته بان تكون سنة 2008 سنة الحوار مع الشباب. وابرز المدير العام للايسيسكو اهمية هذا القرار الذي اعلن عنه رئيس الدولة بمناسبة الذكرى العشرين للتحول داعيا بذلك الشباب من كل الفئات للمساهمة في صياغة ميثاق شبابي حول الثوابت والخيارات الكبرى التي يعمل من اجل تكريسها. واكد حاجة شباب العالم الاسلامي الى صياغة ميثاق مماثل. وبعد ان ذكر باسهام تونس في صنع الحضارة الاسلامية واثراء الحضارة الانسانية اشار الى ما يحظى به برنامج احتفال الايسيسكو بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 من متابعة مباشرة ورعاية موصولة من لدن الرئيس زين العابدين بن علي الذي اكد خصوصيات الرصيد الحضاري الخالد لتونس ودعم مكتسباته وقدر معالم توظيفه والانتفاع به في بناء الدولة الحديثة بما جعله باجماع التونسيين خيار تونس الحالي والمستقبلي. وبعد ان ابرز ادراك المنظمة باهمية تضافر الجهود الدولية والاسلامية والاقليمية للاسهام في اعداد الشباب في العالم الاسلامي ومعالجة قضاياه ودراسة مشاكله واقتراح الاجراءات المناسبة لحلها دعا الدكتور عبد العزيز التويجري الى عقد استشارات وطنية للشباب في مختلف بلدان واقطار العالم الاسلامي والى جعل سنة 2009 سنة للحوار مع الشباب في العالم الاسلامي تكلل بمؤتمر دولي تعقده الايسيسكو في نهاية شهر نوفمبر من السنة نفسها ويتوج بميثاق عمل وشرف للشباب في العالم الاسلامي.