تونس الصباح: انطلقت أول امس اشغال الملتقى الاستشاري للشبكة المعنية بادوات الاسناد والجانب اللوجستيكي للبرنامج الوطني للتلقيح وستتواصل الى اليوم 4 ديسمبر الحالي باحد نزل قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة بمشاركة ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بجينيف وممثل المكتب الاقليمي للمنظمة بشرق المتوسط والدكتور ابراهيم محمد عبد الرحيم ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بتونس وممثل صندوق الاممالمتحدة للطفولة بتونس وممثل منطمة التحالف العالمي من أجل التمنيع. اضافة الى حضور ممثلين عن الهيئات العلمية والفنية والمؤسسات الصناعية المعنية وكذلك المشرفين على برامج التلقيح الوطنية في بلدانهم، كأثيوبيا وزمبابوي والكونغو الديموقراطية وبوليفيا وامريكا ومصر والدانمازك والفيليبين وكولومبيا وافغانستان ومنغوليا وسلطنة عمان وباكستان وفيتنام وتركيا والسودان وبوركينا فاسو، والهند بالاضافة الى تونس المحتضنة للملتقى وقد افتتحه السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة ذاكرا ان هذا الملتقى يمثل أحد اوجه الشراكة والتكامل بين القطاعين العمومي والخاص والترابط الوثيق بين الجوانب الصحية والاجتماعية والجوانب الاقتصادية والصناعية. تحسين وتطوير التقنيات الغاية من هذا الملتقى الذي يجمع المشرفين على اعداد وتنفيذ برامج التلقيح وكذلك الصناعيين المنتجين هي داراسة سبل التعاون لتحسين وتطوير التقنيات وطرق العمل والتجهيزات المستعملة ضمن البرامج الوطنية للتلقيح، ذلك ان التلقيح من انجح التدخلات الصحية في خفض نسب المرض ووفيات الاطفال، ووقاية مختلف شرائح المجتمعات وحمايتها من الامراض الأكثر خطورة. مضاعفة الجهود رغم اختفاء الامراض المستهدفة من اماكن عديدة في العالم فان استكمال تحقيق الاهداف المرسومة لاستئصال الشلل والقضاء على الحصبة، تحقيق ذلك بتطلب مضاعفة الجهود لاضفاء مزيد من النجاعة والتنسيق في عمل كل المتدخلين في هذا الميدان. نجاح خطتنا الوطنية في تونس تم ايلاء عناية كبرى للتلقيح حيث غطى نسبة 95% من المواليد قبل تجاوزهم السنة الثانية من العمر. كما أثبت نظام ترصد الأمراض المستهدفة نجاح خطته الوطنية لاستئصال الشلل والقضاء على الحصبة والكزاز الوليدي وكذلك عدم تسجيل اية اصابة بالدفتيريا منذ 15 سنة. وتعمل بلادنا على ضمان جودة خدمات التمنيع من خلال خطة التجديد التدريجي لسلسلة التبريد وذلك باقتناء ثلاجات ومجمدات لحفظ التلاقيح في المخازن الجهوية والمحلية وفي مراكز الصحة الاساسية. تحديات اما في البلدان السائرة في طريق النمو فهناك تحديات تواجهها برامج التمنيع منها ما هو مرتبط بتقلبات الاوضاع الاقتصادية العالمية وارتفاع كلفة جل المواد والادوات المستعملة بما في ذلك ارتفاع اسعار التلاقيح وكذلك التفاوت في قدرة البلدان على اقتناء وصيانة التجهيزات ذات التقنية المتطورة المستعملة في مجال خزن ونقل وحقن اللقاح والتخلص من نفايات انشطة التلقيح، لكن كل هذه الصعوبات يمكن تجاوزها، بتبادل التجارب والخبرات بين الدول وتحسين خطط العمل وتوحيد المرجعيات الفنية للتجهيزات والادوات المستعملة لضمان نجاعة انشطة التلقيح وشمولها لكل اطفال العالم.