مثل اول امس امام انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب في الثلاثين من عمره لمقاضاته من اجل جريمة القتل العمد المسبوق بجريمة سرقة. وكانت الواقعة قد حصلت بجهة فوشانة في العاشر من شهر اكتوبر من سنة 2007 ذهب ضحيتها شيخ في الثمانين من عمره يقطن بمستودع. وباستنطاق المتهم ذكر انه يقطن بنفس النهج الذي يقطنه الهالك وذلك منذ سنتين من تاريخ الواقعة وانه يعرف الهالك كما انه يمر من امام محله يوميا عند مغادرته لمنزله باتجاه عمله ونفى علمه بارتكاب الهالك لحادث مرور من قبل وتحصله على مبلغ 7 أ.د من شركة تأمين كتعويضات عن الضرر البدني ثم لاحظ انه صرح يوم 7 اكتوبر في الثامنة صباحا للشخص الذي يتسوغ من المنزل انه سيعود الى مسقط سكناه بوادي مليز بجندوبة ورجع الى شقته وجمع ادباشه وتركها واتجه الى المقهى وفي الاثناء هاتفه شخص وطلب منه القيام ببعض اشغال البناء بمنزله فارجأ العودة الى مسقط رأسه الى فترة لاحقة وعدل عن الرجوع في ذلك اليوم لغاية يوم2007/10/10 اين توجه الى مركز البريد بفوشانة وسحب مبلغ 150 دينارا في دفتر ادخاره وعاد يومها الى محطة برشلونة وركب القطار وتوجه الى منزل والديه وقد اتصل به صاحب المنزل واعلمه بالوفاة وانه مشمول بالبحث فقدم وتوجه الى مركز الامن اين احتفظ به وتم تقديمه وتمسك بنفي التهمة عنه وبمعارضته بتصريحاته من كونه عاد الى جندوبة يوم 7 اكتوبر لسحبه لمبلغ مالي من بريد جندوبة ونفيه الحضور بفوشانة بتاريخ الواقعة والتفطن الى زيف كلامه انطلاقا من التاريخ المضمن بدفتر ادخار هو الذي وجد بتاريخ 10 اكتوبر تاريخ الواقعة. تمسك بالانكار ونفى تعمده دخول منزل الهالك وتفتيشه وعند تفطن هذا الاخير له اعتدى عليه بآلة حادة كان تسلح بها مؤكدا على ان التصريحات انتزعت منه تحت الاكراه المادي. وباعطاء الكلمة للدفاع لاحظ ان منوبه قدم تلقائيا على المركز الامني وان اعترافه لم يكن مسترسلا وقد تمسك بالانكار تحقيقا وجلسة واعترافه لدى الباحث يثير الشك كما ان بدفتر ادخاره مبلغ يفوق 3 أ.د فهو ليس في حاجة الى المال كما انه بتاريخ عودته كان سحب مبلغا ماليا ولغياب اي دافع لارتكاب القضية طلب في حقه الحكم بعدم سماع الدعوى. وباعذار المتهم تمسك بالبراءة واثر ذلك حجزت القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم اثر الجلسة.