احيل اول امس على انظار الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الاستئناف بتونس متهم في الثلاثين من عمره لمقاضاته من اجل جريمة القتل العمد المسبوق بالسرقة، وكان قوضي في الطور الابتدائي بالسجن مدى الحياة. وتعود وقائع هذه القضية الى يوم 10 اكتوبر 2007 عندما وقع العثور على جثة لشيخ داخل مستودع بفوشانة وكانت تحمل آثار طعنات، فوقع اعلام السلطات الامنية فحلوا على عين المكان وتم نقل الجثة الى مستشفى شارل نيكول حيث وقع عرضها على الطبيب الشرعي. وبانطلاق الابحاث عثر المحققون على مبلغ من المال في ممر سكنى الهالك وقدره 7 آلاف دينار، واتضح انه جمعها من التسول ومن تعويضات عن شركة تأمين وهو يقيم بمفرده ، وبمزيد اجراء بعض التحريات انحصرت الشبهة في شخص من متساكني الحي فصرح انه يقطن فعلا بجهة فوشانة منذ سنتين وانه يعرف الهالك ويمر بصفة مستمرة من امام المستودع الذي يقيم فيه، كما نفى علمه بتحوز المجني عليه بمبلغ مالي هام وتمسك بالانكار امام محكمة الاستئناف بتونس ونفى ان يكون اقتحم محل سكنى الهالك وشرع في البحث عن المال ولكن هذا الاخير استفاق فاستدار الى المتهم وسدد له طعنات بآلة حادة كانت بحوزته. ورافع عنه محامي الدفاع ولاحظ ان منوبه سلم نفسه الى الشرطة وان اعترافاته مسترسلة وطلب الحكم ببراءة منوبه فيما حجزت المحكمة القضية للمفاوضة.