مثل مؤخرا أمام أنظار الدائرة الجنائية الخامسة بابتدائية تونس المتهم المورط في جريمة قتل ابنه والتي جدت وقائعها منذ ما يزيد عن سنة بجهة الجيارة حيث صعق أهالي المنطقة بإقدام أب على إزهاق روح ابنه وكشفت الأبحاث أن الأب استغل خلود الابن للنوم ثم تسلح بشاقور ودخل عليه غرفته ثم أصابه إصابتين متتاليتين على رأسه حتى تناثرت أسنانه في أرجاء الغرفة، ورغم ذلك فإن الابن أوصى أفراد عائلته بأن لا يخبروا الأعوان بأن والده هو الذي أصابه. وأمام ما حدث سارع أفراد الأسرة بنقل ابنهم المصاب إلى المستشفى ولكن ونظرا لخطورة الاصابة فقد توفي. وبإيقاف الأب اعترف بادئ الأمر بما نسب إليه وصرح بأنه أقدم على قتل ابنه بسبب الخلافات الكبيرة القائمة بينهما، ولكن خلال التشخيص كان الأب في حالة هستيرية وبدا غير مستوعب للأمر إلى درجة أنه أكد للمحققين بأن ابنه الهالك سوف يأتي إليه. وبعد إحالة ملف القضية على المحكمة وقع عرض المتهم على الاختبار الطبي ولكنه لم يوضح إذا ما كان يتحمل المسؤولية الجزائية أم لا، ولذلك قررت المحكة عرضه على طبيب مختص ثالث بعدما تمت معاينته من طرف طبيبين. وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى شهر جانفي القادم.