احضر امام انظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية شاب من مواليد 1981 بحالة ايقاف لمقاضاته من اجل تهمة قتل القريب على معنى الفصل 203 من م.ج وقد انطلقت الابحاث في قضية الحال بتاريخ 3 سبتمبر 2006 على اثر ورود مكالمة هاتفية على النيابة العمومية بزغوان صادرة عن مركز الحرس الوطني بالفحص مفادها العثور على جثة كهل متدلية من عمود كهربائي امام منزله. وبمباشرة اعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بزغوان تم سماع ارملة الهالك التي افادت انه في مساء اليوم السابق للواقعة حدثت مشاجرة بين ابنيها غادر على اثرها احدهما المنزل بمعية زوجته وشقيقيها باتجاه بلدة سليانة وقد قضت الزوجة ليلتها كعادتها صحبة ابنتها باحدى غرف المنزل فيما قضى زوجها الهالك ليلته بفناء المنزل ولاحظت زوجته انه لم يستسلم للنوم اذ كان قلقا جدا نتيجة الخصام الذي حصل بين ابنيه وفي صبيحة يوم الواقعة تخاصم الهالك مع زوجته ولامها على عدم سيطرتها على ابنيها المتخاصمين وقام بطردها بمعية ابنيها الاخرين وكان ذلك حوالي الساعة التاسعة صباحا فغادرت بمعيتهما محل الزوجية سيرا على الاقدام قاصدة منزل اشقائها وبعد مدة من السير عاد ابناها المذكوران الى المنزل لان ابنها المتهم قد نسي دفتر علاجه هناك كما نسيت ابنتها نعليها اذ كانت حافية القدمين فواصلت الزوجة سيرها بمفردها وعندما تأخر ولداها في العودة قررت الرجوع الى محل الزوجية اين وجدت زوجها الهالك مشنوقا الى عمود كهربائي بواسطة حبل فاخذت في الصياح واكدت عدم حضورها اطوار الواقعة. شنق والده امام عيني شقيقته وبسماع شقيقة المتهم افادت انه صبيحة الواقعة نشب خلاف بين والدها الهالك وشقيقها المتهم تولى اثناءه هذا الاخير تسديد لكمات للهالك فتدخلت بينهما لفض النزاع لكن والدها قام بتعنيفها واضافت انها اثناء عودتها الى منزلهم رفقة شقيقها لاخذ دفتر علاج هذا الاخير ونعليها شاهدت شقيقها يدخل الى فناء المنزل كما شاهدت والدها الهالك يلتحق به هناك ثم سمعت اصوات شجار بينهما تلاها وقع ارتطام صاح اثره والدها الهالك ثم شاهدت شقيقها يفر جريا فدخلت وسط المنزل ورأت والدها الهالك ملقى ارضا متكئا على جانبه الايسر دون حراك ولا يتكلم حينها قدم نحوها شقيقها وطلب منها امداده بحبل فرفضت عندها تولى اخذ الحبل الذي كان معلقا بشجرة رمان بالمكان ثم قام برفع والده الهالك من كتفيه واخذ يجره من كتفيه باتجاه فرن قاصدا احراقه فعارضته شقيقته في ذلك فعدل عن حرق والده وجره الى حيث العمود الكهربائي وشنق والده بواسطة الحبل وقد اكد تقرير الطبيب الشرعي ان الوفاة ناجمة عن الشنق. الانكار وباحالة المتهم على قاضي التحقيق بزغوان انكر التهمة المنسوبة اليه ونفى ان يكون تولى شنق والده متمسكا بانه دفعه فقط حتى سقط ارضا وغاب عنه بعد ذلك ولا يدري من تولى شنقه مبررا ذلك بان والده وقف حاجزا لمنعه من الخروج من المنزل فقام بدفعه بكلتا يديه فسقط ارضا على ظهره وارتطم رأسه بارضية المكان التي كانت صلبة فصاح من الالم ولفظ عبارات تدل على انه سيموت واكد المتهم انه لم يتول شنق والده بعد ذلك ويجهل ظروف موته. وقد ارتأت الهيئة تأجيل القضية الى شهر ديسمبر القادم لمزيد دراسة الملف سيما وان العقوبة التي تنتظر المتهم ليست هينة ولتسخير محام لهذا الاخير.