تونس الصباح: فيما يعكف الكاتب الطاهر الفازع او ربما يكون قد انتهى من كتابة الجزء الثاني من مسلسل «مكتوب» يواصل الكاتب والسيناريست علي اللواتي من جهته كتابة مسلسل جديد ينتظر ان يسجّل به ومن خلاله حضوره من جديد في قائمة الانتاجات الدرامية التي تنوي الفضائية تونس 7 تقديمها في رمضان القادم. منافسة حادة في الأفق وما من شك في ان العودة المنتظرة للكاتب علي اللواتي وهو صاحب المسلسلات الناجحة التي حازت حين عرضها اعجاب قطاع عريض من المشاهدين في تونس وحتى في بلدان المغرب العربي الكبير ومن بينها على سبيل الذكر لا الحصر مسلسل «الخطّاب عالباب» و«عشقة وحكايات» و«منامة عروسية» و«حسابات وعقابات».. وغيرها ستمثل تحديا جديا لفريق مسلسل «مكتوب» في جزئه الثاني وعلى رأسهم المؤلف الطاهر الفازع والمخرج سامي الفهري.. فمسلسل «مكتوب» الذي عرف نجاحا كبيرا خلال رمضان الماضي سيجد نفسه في جزئه الثاني خلال رمضان القادم في منافسة مباشرة مع عمل درامي بامضاء كاتب وسيناريت يجيد جيدا «لعبة» الكتابة الدرامية للتلفزيون كما يجيد ايضا «اللعب» دراميا على القضايا والظواهر الاجتماعية والنفسية والثقافية والحضارية التي تحيل لا فقط على راهن واقع الانسان التونسي بمختلف انتماءاته الطبقية والثقافية وانما ايضا على «طبيعة» جدوزه ومكونات ذاته الجمعية. بين الطاهر الفازع وعلي اللواتي طبعا، هذا الكلام لا يعني باي حال من الاحوال ان «المسألة» محسومة مسبقا لصالح المسلسل الجديد للسيناريست علي اللواتي.. فالكاتب والسيناريست الطاهر الفازع يعتبر بدوره كاتبا بارعا ومتمرّسا وصاحب تجربة هامة في مجال الكتابة الدرامية.. وما نجاح مسلسل «مكتوب» في جزئه الاول الا دليل على ما نقول.. فهذا المسلسل الذي صنع «الحدث» الدرامي التلفزيوني خلال رمضان الماضي مثّل في رأي عديد النقاد «محطة» جديدة ومتقدمة في مسيرة الدراما التلفزيونية في تونس.. محطة خرجت بها من قيود ثنائية الريف والمدينة في وجهها الفلكلوري الى فضاءات «جديدة» تحيل شخوصها ورموزها وشخصياتها واحداثها على واقع اجتماعي اكثر آنية وأكثر واقعية وأثرى من حيث الدلالات والأبعاد. عناصر ستصنع الفارق واذ ينتظر تبعا لذلك ان تكون المنافسة بين العملين الدراميين الجديدين لكل من علي اللواتي والطاهر الفازع شديدة خلال رمضان القادم مما قد يصعب معها التكهن او الحسم لصالح احدهما على حساب الآخر.. فان عوامل أخرى ستكون حاضرة وقد تساعد بالفعل على صنع الفارق لصالح احدهما.. وعلى الرغم من ان اصداء وبوادر مثل هذه «العناصر» تبدو قادمة من محيط المسلسل الجديد للسيناريست علي اللواتي.. وهي اصداء تفيد مثلا بان منتج ومخرج مسلسل «مكتوب» سامي الفهري يعمل على استقدام الممثلة التونسية المقيمة بالقاهرة هند صبري لتكون احدى وجوه مسلسل «مكتوب» في جزئه الثاني وانه ايضا قد اقنع الممثل ورجل المسرح الكبير الاستاذ محمد ادريس ليكون حاضرا ضمن المسلسل من خلال أحد الادوار.. فان القطع والحسم بان مسلسل «مكتوب» في جزئه الثاني سيغطي ربما على المسلسل الجديد للسيناريست علي اللواتي يبقى مع ذلك لا فقط متعذرا بل ويبقى ايضا احتمال وامكانية ان يسحب السيناريست علي اللواتي بمسلسله الجديد البساط من تحت أرجل جماعة مسلسل «مكتوب» واردا..