باشرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أول أمس النظر في ملف قضية تورط فيها متهمان أصيلا ولاية قابس أحيلا بحالة ايقاف وقد وجهت لهما دائرة الاتهام تهمة القتل العمد. وقد انطلقت الابحاث في القضية تبعا لبرقية صادرة عن رئيس مركز الحرس الوطني بقربة الى النيابة العمومية بتاريخ 14 اوت 2007 مفادها تعمد المتهمين الاعتداء بالعنف الشديد على المتضرر الذي تم نقله من قبل عائلته الى جهة صفاقس أين خضع الى العناية المركزة حتى وافاه الأجل متأثرا بالاصابات التي تعرض لها وبانهاء الأبحاث فتح بحث تحقيقي أثبت نشوب خلاف بين الهالك والمتهمين قبل الواقعة بأسبوعين تم فضه الا أنه بتاريخ الواقعة التقى المتهمان بالهالك في المسلك المؤدي الى مقر إقامتهم بحضيرة محطة الغاز التي يشتغلون فيها حيث تسلح الهالك بهراوة التقطها من مجرورة محاولا الاعتداء بها على المتهم الاول الذي تشابك معه وعمد الى ضربه بساقه فاسقطه أرضا مواصلا ركله على مستوى مؤخرته، كما تدخل المتهم الثاني وتسلح بحجارة أصاب بها الهالك على مستوى رأسه وتركاه ملقى هناك وغادرا المكان الى حضيرة البناء ومنها الى مسقط رأسهما بقابس في حين نقل الهالك الى مستشفى الرابطة بالعاصمة فأجريت عليه عملية جراحية وتوفي بتاريخ 13 أوت 2008 بمستشفى صفاقس نتيجة رض دماغي مصحوب بتورم دموي وتعفن بنسيج الدماغ. الاعتراف وبإيقاف المتهمين وإحالتهما على قاضي التحقيق بقرمبالية اعترف المتهم الأول باعتدائه على الهالك بالركل في مناسبتين على مستوى فخذه وعلى مستوى مؤخرته ذاكرا أنه يعرف الهالك وهو زميله في العمل بحضيرة بناء بقربة وقد سبق أن اشتغل معه بحضائر بناء في جربة وصفاقس مع نفس المؤجر ولاحظ أن علاقته به طيبة وقد حصل نقاش بينهما قبل اسبوعين تجدد في تاريخ الواقعة حيث اندلعت بينهما مشاجرة عنيفة عمد خلالها المتهم الأول الى قتل الهالك وأكد ان اعتداءه لم يتجاوز ركله في مناسبتين ونفى استعماله للحجارة وأضاف أن مرافقه الثاني هو من أصاب الهالك بالحجارة على مستوى رأسه وباستنطاق المتهم الثاني نفى مشاركته في العملية وأكد أنه تدخل لفض النزاع بين المتهم الاول والهالك. وخلال جلسة المحاكمة حضرت محامية في حق الورثة وطلبت التأخير للقيام باجراءات الدعوى المدنية فاستجابت الهيئة لمطلبها وارتأت تأجيل القضية الى تاريخ لاحق.