تونس الصباح: من اهداف البرنامج الثاني للتحكم في الطاقة الذي انطلق منذ 2008 تحقيق اقتصاد في الطاقة يقدر ب5،2 مليون طن مكافئ نفط منها 1،1 مليون طن مكافئ نفط سنة 2011. وذلك من خلال استهداف المؤسسات الكبرى وقطاع النقل والسياحة والفلاحة. كما يهدف الى تعزيز مساهمة الطاقات المتجددة في الاستهلاك الوطني للطاقة لبلوغ اقتصاد بنسبة 13% سنة 2011. ويمثل برنامح التحكم في الطاقة احد مكونات السياسة الطاقية في تونس التي تهدف الى التفاعل مع متطلبات المرحلة الحالية نظرت للتحولات الكبيرة في العالم جراء الأزمة العالمية والمراوحة بين ارتفاع اسعار المحروقات وهبوطها بشكل كبير. وللاشارة فان البرنامج الثاني جاء بعد ان حقق البرنامج الاول اقتصاد في الطاقة ب2،2 مليون طن مكافئ نفط بين 2005 و2007. ونظرا لتداعيات الازمة المالية العالمية والانكماش الاقتصادي الذي تتسم به جل الاسواق العالمية تحتم وضع برامج التحكم في الطاقة وتنمية الطاقات البديلة الى جانب التشجيع على الاستثمار الاجنبي للقيام بمشاريع التنقيب عن النفط. وتطور الاستثمارات الأجنبية في مجال التنقيب وحفر الابار حيث مرت من 500 مليون دينار في 2005 الى 2700 مليون دينار سنة 2008. بما معناه تضاعف القيمة بخمس مرات بين 2005 و2008. كما ارتفع عدد الآبار النفطية ليصل الى 38 بئرا سنة 2008 بعد ان كان عدد 14 بئرا في 2005. هذه السياسة الانفتاحية مكنت من القيام بمشاريع انتاج الغاز الطبيعي والذي سيوفر موارد ب2 مليون طن مكافئ نفط خلال 2012 وسيفتج فرصا لتسويق هذا المنتوج. كما سيتم تزويد100 منطقة جديدة بالغاز الطبيعي في 2011 وتطوير عدد المشتركين في شبكة الغاز الطبيعي للوصول الى 700 ألف مشترك سنة 2011.