نظمت الجمعية التونسية للنفط والغاز اليوم الاربعاء بالعاصمة بمناسبة الذكرى العشرين لانبعاثها ندوة حول “قطاع النفط والغاز في تونس .. الحصيلة والافاق “. ومثلت هذه التظاهرة فرصة لتقييم اداء القطاع من خلال استعراض اهم انجازات مختلف انشطة قطاع النفط والغاز من بينها التنقيب وانتاج الغاز الطبيعي والتكرير والتوزيع وسلامة البيئة والتحكم في الطاقة.وذكر السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة لدى افتتاحه هذه الندوة ان اهم المحاور التي تستند اليها سياسة تونس الطاقية تتمثل في تنمية انشطة التنقيب والانتاج وتعزيز البنى الطاقية والتحكم في الطاقة وتطوير الطاقات المتجددة. وبين ان النتائج الملموسة التي تحققت بفضل هذه السياسة تتجلى في ارتفاع حجم الاستثمار والتطوير من 500 م د سنة 2005 الى حوالي 2700 م د سنة 2008 اى مضاعفة هذه القيمة 5 مرات الى جانب القيام خلال سنة 2008 بحفر 38 بئرا للاستكشاف والتنمية مقابل 14 بئرا فحسب سنة 2005 مما مكن من استكشاف حوالي 20 بئرا ما بين سنتي 2005 و2008. كما ارتفعت الموارد الوطنية من المحروقات الى ما يعادل 7.5 مليون طن مكافئ نفط سنتي 2007 و2008 اي بتطور بنسبة تناهز 20 بالمائة مما تم تحقيقه سنة 2006. وستمكن المشاريع الجارى انجازها في قطاع الغاز على غرار حقول “صدر بعل” او مشروع”غاز الجنوب” تونس من تحقيق فائض في حصيلة الغاز انطلاقا من سنة 2009 بما يمكن من بلوغ حوالي مليونى طن مكافىء نفط سنة 2012. وقد اتاح المخطط المديري لتنمية البنى التحتية للغاز الطبيعي سنة 2008 من ربط 70000 منتفع بالشبكة مقابل 28000 سنة 2005 مما رفع من عدد الاسر المنتفعة بالشبكة الى اكثر من 460000 اسرة. ووفقا لهذا النسق ينتظر ان تشهد سنة 2009 تجسيم الهدف الذى رسمه البرنامج الرئاسي والمتعلق بربط 500000 منخرط. ويرمي المخطط الى ربط 100 مدينة اضافية بالشبكة الوطنية في افق سنة 2011 من اجل التوصل الى تحقيق ربط 700000 منخرط. ويهدف البرنامج الرباعي للتحكم في الطاقة 2008-2011 في هذا الاطار الى التخفيض من استهلاك الطاقة بنسبة 20 بالمائة في افق سنة2011. واوضح السيد عفيف شلبي انه تم الى موفى شهر مارس 2009 ابرام 206 عقود برامج من جملة 283 مؤسسة مستهدفة وخاضعة للتدقيق الطاقي الى اخر سنة 2009 مقابل 86 موءسسة فحسب سنة 2008. كما تم في هذا الشان اعداد برنامج للتدقيق الحرارى والطاقي يرمي الى تحقيق اقتصاد 100000 طن مكافئ نفط في مطلع سنة 2011 وتم كذلك الشروع في تنفيذ برنامج يتصل بشهادات المطابقة الطاقية للتجهيزات الكهربائية المنزلية مثل الثلاجات قصد تحقيق اقتصاد ما يعادل 30000 طن مكافىء نفط في الطاقة سنة 2011. وفي مجال الطاقات المتجددة وتكثيف نسبة استعمال الطاقة الشمسية لتسخين المياه تم وضع برنامج جديد “ايروسول” بهدف تشجيع الخواص على انتاج الكهرباء المتاتي من الطاقات المتجددة والموجهة للاستهلاك الخاص. وفي ما يتعلق بالطاقة الشمسية فقد انطلق العمل بمشروع نموذجي على امتداد 2009-2010 يستهدف تركيز 1000 منزل شمسي بقوة 2000 كيلواط. وابرز الوزير ان طاقة الانتاج الكهربائي المتاتي من الرياح سيقع تطويرها لتبلغ حوالي 200 ميغاواط. واكد السيد عزالدين خلف الله رئيس الجمعية التونسية للنفط والغاز ان هذه الجمعية تساهم منذ 10 سنوات فى تعميق النظر حول مسائل الطاقة الراهنة بمشاركة المسؤولين والاطارات المعنية بقطاع المحروقات بتونس . وتشمل انشطة الجمعية ميادين التعاون والانفتاح على الصعيد الدولي من اجل تنويع العلاقات بين الفنيين والمهنيين في ميدان البترول والغاز مع الجمعيات الاجنبية.