الأسبوعي- القسم القضائي: أدانت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالمنستير شابا في الثانية والثلاثين من عمره بتهمتي القتل ومحاولة القتل وقضت بسجنه لمدة عشرين سنة وبالتالي إقرار حكم البداية وتعود وقائع الجريمة المزدوجة التي نشرنا في الإبان الى ربيع العام 2006 عندما شهدت مدينة جمال إقدام شاب على إقتحام منزل أصهاره وطعن صهره وحماته والاعتداء على زوجته بعد بضعة أشهر فقط من احتفاله بزواجه. وأنتجت الأبحاث الأمنية التي تولاها أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بجمّال أن خلافا حادا نشب بين المتهم وزوجته عمد أثناءه الى تهشيم تجهيزات المنزل ثم طرد شريكة حياته. وبعد محاولات عائلية عادت المياه الى مجاريها ولكن بانتقال الزوجين للعيش بمنزل عائلة الزوجة.. هذا الوضع دفع بالزوج بعد فترة الى مغادرة منزل أصهاره والتواري عن الانظار - ربما بسبب تجدد الخلافات الزوجية الناجمة عن بطالته - وهو ما حزّ في نفس المتهم الذي اقتحم يوم الواقعة منزل أصهاره وهناك أشهر سكينا وطعن حماته ثم صهره قبل أن يعتدي على زوجته ويلوذ بالفرار الى حين إيقافه من طرف أعوان فرقة الشرطة العدلية بجمّال ليعترف بما نسب اليه. في الأثناء نقل الزوجان العجوزان الى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير حيث احتفظ بهما تحت العناية المركزة ولئن أنقذت الزوجة من موت محقق فإنّ بعلها (60 سنة) لفظ أنفاسه الأخيرة بعد يومين من تعرضه للاعتداء. وبانطلاق محاكمة القاتل أدين ابتدائيا بالقتل ومحاولة القتل وقضي في شأنه بالسجن لمدة عشرين سنة غير أنه استأنف الحكم ولكن محكمة الاستئناف بالمنستير أقرت حكم البداية. للتعليق على هذا الموضوع: