مثل أول أمس أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس متهمان أحضرا بحالة إيقاف لمقاضاتهما من أجل تكوين عصابة تنشط داخل وخارج البلاد في ترويج المخدرات ومحاولة تهريب المواد المخدرة المدرجة بالجدول «ب». وقد تورط معهما متهمان آخران أجنبيان أحيلا بحالة فرار وحسب الوقائع فإن المتهمين الموقوفين يقيمان بفرنسا وجلبا شاحنة من هناك وبقيا حوالي 20 يوما بتونس، حيث تم شحن 39 طردا تحتوي على 1024 كلغ من «الزطلة» وذلك بجهة القصرين حيث وقع ادخال المخدرات عبر النقاط الحدودية الشمالية مع الجزائر. وبعد شحنها تم وضع كمية من الأثاث من كراسي وطاولات بالشاحنة وذلك قصد التمويه، فيما تقدم أحد المتهمين المذكورين بالشاحنة إلى ميناء حلق الوادي ولكن بعرضها على آلة السكانار وقع كشف محاولة التهريب، فيما تحول شريكه الى مطار تونسقرطاج الدولي قصد السفر إلا أنه تم ايقافه قبل اقلاع الطائرة بوقت قصير. وبعرضهما على باحث البداية اعترفا بأنهما نجحا في وقت سابق في تهريب طن من المخدرات على نفس الثاحنة وعلى متن باخرة متجهة الى ميناء مرسيليا. ولكنهما تراجعا امام قاضي التحقيق ونفيا علمهما بوجود الكمية المحجوزة بالشاحنة. وفي خاتمة الابحاث أحيلا صحبة أوراق القضية على أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية تونس فقررت تأجيل المحاكمة إلى جلسة لاحقة.