اقتراح غلق 378 محلا بعد 115 ألف عملية تفقد! تونس الصباح: مع بوادر فصل الصيف الاولى وارتفاع درجات الحرارة برزت الاخلالات بشروط حفظ الصحة والحفاظ على سلامة المواد الغذائية لا سيما سريعة التعفن. ويلاحظ ذلك خاصة في محلات بيع الأكلة السريعة وفي بعض المطاعم حتى تلك المصنفة على انها راقية لا تخلو من اخلالات هي الاخرى ولا تخلو بعض محطات الاستراحة بالطرقات السيارة وببقية الطرقات التي تستقبل المسافرين والسياح من تجاوزات صحية متصلة بالتبريد وتوفير الظروف الملائمة لحفظ المواد سريعة التعفن مثل «المايوناز» ومشتقات الحليب.. تبرز ايضا في هذه الفترة مظاهر سوء التعامل مع وسائل التبريد لدى بعض بائعي المواد الغذائية فقد يلجأ بعضهم الى اغلاق اجهزة التبريد ليلا للاقتصاد في فاتورة الكهرباء وتشغيلها عند الصباح مما يتسبب في اتلاف بعض المواد الاستهلاكية.. كما تتنامى ظاهرة عرض المواد الغذائية ومواد التجميل تحت اشعة الشمس في الأسواق الموازية.. مثل هذه المظاهر تسبب مخاطر صحية كبيرة مثل التسممات وبعض المضاعفات السيئة على الجسم الأمر الذي يحمل مصالح المراقبة الصحية مسؤوليات لتكثيف المراقبة واتخاذ الاجراءات الردعية متى اقتضى الامر.. اقتراح غلق 378 محلا افادتنا بهذا الشأن مصادر ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط انها شرعت بعد في تنفيذ برنامج عمل لنشاط المراقبة الصحية على امتداد الفترة الصيفية بما في ذلك تنفيذ عمليات مراقبة تستهدف مخازن المواد الغذائية والفضاءات التجارية الكبرى ومصانع تحويل المواد الغذائية نظرا لتزامن شهر رمضان مع ذروة موسم الحرارة. وقبل التعرض لبقية تفاصيل برنامج المراقبة نشير الى ان نشاط مصالح المراقبة الصحية خلال الفترة المنقضية ومنذ بداية السنة الجارية، شمل القيام بأكثر من 115 ألف عملية تفقد صحية لمختلف المحلات وتحليل أكثر من 12 ألف عينة من المواد الغذائية اسفرت عن توجيه 8129 انذارا كتابيا لاصحاب المحلات المخلة بقواعد حفظ الصحة مع اقتراح غلق 378 محلا. برنامج المراقبة يتضمن برنامج المراقبة الصحية الخاص بموسم الصيف استهداف النشاط السياحي والى جانب المراقبة داخل المنشآت السياحية سيتم توسيع المراقبة الصحية لتشمل كل نقاط عبور الرحلات السياحية خاصة بالجنوب التونسي وتنظيم العيادات الطبية بالمؤسسات السياحية مع التأكيد على اجبارية مسك دفاتر وملفات لتسجيل المرضى وتأطير الاطباء المتعاقدين ودعوتهم للتبليغ الاجباري من حالات الامراض السارية وكل الحالات ذات الاهمية الوبائية. الى جانب النهوض بقواعد النظافة وتطوير السلوك الوقائي لدى العملة متداولي المواد الغذائية وتأمين وتدعيم المراقبة الذاتية للمياه والاغذية. يتضمن البرنامج ايضا استهداف التجارة الموازية والمواد الغذائية ومواد التجميل والادوية ومواد التنظيف والتطهير والمبيدات الحشرية المعروضة في ظروف غير صحية وغير الصالحة للاستهلاك. المراقبة بالمناطق الحدودية كما نجد في برنامج المراقبة الصحية خلال موسم الصيف تكثيف المراقبة الصحية لنقاط المياه والمواد الغذائية على طول الحدود وخاصة بنقاط العبور مع تأمين التكوين والاحاطة اللازمين للمراقبين الصحيين العاملين بهذه المناطق وذلك في نطاق الوقاية من الامراض والأوبئة التي يمكن ان تتسرب عبر المناطق الحدودية. وحول مراقبة محطات الاستراحة وللوقاية من التسممات الغذائية يتضمن البرنامج تكثيف المراقبة الصحية لمحطات الاستراحة بالطرقات السيارة والرئيسية للتأكد من سلامة المواد والأكلات المعروضة وذلك عبر المراقبة الصحية لمحلات الاكلات السريعة والمقاهي المتواجدة بهذه المحطات والتثبت من نظافة دورات المياه والتأكد من تواجد المواد المطهرة لغسل الايدي مع العمل على اقتطاع عينات من المواد الغذائية المعروضة للبيع (كريمة، مثلجات، مرطبات، لمجات..).