علمت "الصباح" أن بعض مديري الاعداديات والمعاهد الثانوية لم يتحمسوا لبادرة وزارة التربية والتكوين بان يتم تسليم جداول أوقات المدرسين للسنة الدراسية المقبلة يوم 30 جوان الجاري وهو ما كان يتم في مفتتح كل سنة دراسية يوم 14 سبتمبر. ويرى هؤلاء أن إعداد الموازنات الأسبوعية (الجداول) في هذه الفترة قد لا يجعلها دقيقة ومرضية بشكل مثالي بل ستظل قابلة للتغيير في مطلع السنة الدراسية القادمة ومرد ذلك الظرف الزمني الدقيق الذي ستجري فيه عملية ضبط الموازنات والمتسم بكثافة المهام والأنشطة طيلة شهر جوان بحكم تولي المديرين الإشراف ورئاسة مراكز الامتحانات الوطنية لكل من الباكالوريا والنوفيام إضافة إلى الإشراف على النتائج النهائية للسنة الدراسية إلى جانب صعوبة الضبط الدقيق للهرم التلمذي للمؤسسة باعتبار عدم بوح الامتحانات بنتائجها النهائية وإقدام عدد من المدرسين على النقلة سواء في مستوى حركة العمل الدوري أو الحركة الإنسانية وتقريب الأزواج. وفي مقابل هذا "الفتور" أكدت بعض المصادر أن المدرسين استبشروا بهذا الإجراء الجديد معتبرين أنّه خطوة جديدة نحو تحسين ظروف العمل وتعصير آليات عمل المؤسسة التربوية إضافة إلى أن الإجراء يضبط روزنامة المدرس ويمكنه من معرفة المستويات التعليمية التي سيتولى تدريسها خلال السنة القادمة بحيث ينتفي عنصر المفاجأة في بداية السنة الدراسية.