لن يتمكن المركز الوطني البيداغوجي من تجسيد هدفه المنشود والرامي إلى تقديم موعد توزيع الكتاب المدرسي المخصص للعودة المدرسية القادمة إلى موفى جوان الجاري في بادرة أولى من نوعها لو تحققت باعتبار أن جاهزية الكتب والشروع في عملية توزيعها على الكتبيّات تتم منذ موفى جويلية من كل صائفة. عن الأسباب التي حالت دون بلوغ هذا الهدف وعن أبعاد إقرار مثل هذا الاجراء حدثنا السيد البشير بوراوي مدير عام المركز الوطني البيداغوجي مشيرا إلى أن استعدادات المركز لتوفير ملايين النسخ من الكتب المدرسية تنطلق بصفة مبكرة وقد تم الشروع في القيام بالترتيبات الادارية والفنية الخاصة بطباعة الكتب لسنة 2010/2009 منذ أكتوبر 2008 رغبة من المركز في اتمام العملية قبل موفى شهر جوان وادخال عقلية تعامل جديدة في صفوف أصحاب المكتبات بالتزود في وقت مبكر بالكتب المدرسية وحث العائلات على اقتناء حاجياتها قبل أن تداهمها مصاريف العطلة الصيفية ومناسباتها المتعددة ورمضان وسيل نفقاته والعيد وحاجياته. وقد سجلت السنة الماضية انطلاق الترويج بداية من منتصف جويلية وقد شملت 90% من العناوين فيما تم استكمال النسبة المتبقية في حدود منتصف أوت. ويضيف محدثنا أنه رغبة في التبكير بهذه العملية قبل الدخول في العطلة الصيفية تم الاعداد المحكم لتنفيذ الاجراءات اللازمة في وقت مبكر. تسير الرياح فهل سارت الرياح بما لا تشتهي سفن المركز؟ يقول محدثنا: «لقد سعينا جاهدين كإدارة إلى توجيه كراس الشروط للجنة العليا للصفقات للمصادقة عليها وانجاز الترتيبات الفنية اللازمة... إلا أن ظروفا تتجاوزنا حالت دون تنفيذ الاجراءات في آجالها وتعود لاعتبارات اقتصادية أملتها طبيعة الظرفية العالمية وتداعياتها على أسعار الورق في السوق الخارجية مما تطلب وقتا أطول لمعالجة الملف في مختلف حلقاته.. ولم تنطلق عملية الطباعة إلا نهاية شهر أفريل وهذا يعني استحالة جاهزية ما يزيد عن 12 أو 13 مليون نسخة في الموعد المبرمج لضغط الوقت». وأورد البشير بوراوي أن كافة الكتب المدرسية والأقراص ستكون جاهزة قبل موفى جويلية القادم معربا عن الأمل في أن تواكبها حركية في الاقبال على التزود المبكر وعدم ارجاء الشراءات الى آخر لحظة. التخفيض... من «عظامنا» سألنا محدثنا: «لم لا يساهم المركز في تحريك سوق الكتاب المدرسي بإقرار تخفيض في الأسعار خلال فترات الترويج الأولى لجلب أكبر عدد من المتزودين؟ بالنسبة للسعر أفاد السيد البشير بوراوي بأن الكتب المدرسية الموجهة للسنة الدراسية القادمة ستحافظ على مستوى الأسعار الحالية ولن يتم الترفيع فيها. وبالنسبة للتخفيضات أوضح مصدرنا قائلا: «يتعذر علينا ذلك لأن المركز لا يتمتع بأي هامش ربح على الأسعار المقرة وبالتالي إذا ما قبلنا بمقترحك سيكون التخفيض من عظامنا».. مسالك التوزيع في جانب آخر من اللقاء تناول الحديث مسألة تنظيم مسالك التوزيع وفي هذا الباب تمت الاشارة إلى أن المركز اعتمد تجربتين منذ السنة الماضية بهدف الحد من الاكتظاظ أمام فروع المركز البيداغوجي والمقر الرئيسي وايصال الكتاب الى التلاميذ والمربين في كافة الجهات في أحسن الظروف وذلك باقرار العمل بضبط موعد مسبق عبر الفاكس يتقدم بمقتضاه الكتبي لتسلم طلبيته. وبالتوازي تم توزيع أرباب المكتبات على فرق في اطار تنظيم عملية التزود وتمكينهم خلال فترة يومين في الأسبوع من القيام بشراءاتهم مع ضبط ساعة محددة لكل حريف. وقد لاقت هذه الفكرة تفاعلا وتجاوبا من المهنة فيما لم تدخل فكرة الموعد المسبق عقلية الكثيرين ولهذا سيعمل المركز على مزيد ترسيخها هذه السنة مع تطويرها بفتح المجال أمام ضبط موعد مسبق عبر الانترنات من خلال موقع الواب الخاص بالمركز الذي يكون جاهزا هذا الشهر وتتوفر به عديد الخدمات الموجهة للكتبي والمربي والتلميذ.