الشرميطي لم يترك فراغا... والأرقام تؤكد ذلك لم أطو بعد صفحة خلافي مع الزحاف أنا لاعب برتبة «محارب» في النجم! «خلاف» روهر وزعبوب أثّر على نتائجنا هو لاعب موهوب لقّب لدى الأوساط الرياضية في تونس «بثعلب مناطق الجزاء» يتمتع بسرعة فائقة وبدهاء كروي قلّما تجده لدى لاعبي المراكز الهجومية، هادئ، خلوق حيث ما حل لعب في أبرز أندية النخبة وعرف معها أحلى التتويجات تذوّقها محليا واستمتع بها قاريا وإقليميا. وفي آخر محطة انتمى إليها ونقصد النجم الساحلي انتظر منه الجمهور الكثير خاصة وقد تزامن انتدابه مع رحيل المهاجم الأول للفريق ونعني به محمد أمين الشرميطي... إنه المهاجم طارق الزيادي الذي كان لنا معه هذا الحديث الذي كشف فيه عدّة أسرار. * لم نشاهدك كثيرا في تشكيلة النجم طيلة الموسم المنقضي... فماهي الأسباب؟ - يعود ذلك لاختيارات المدربين الذين تداولوا على الفريق فعلى سبيل المثال أذكر أن المدرب «هرفي قوتيي» كان لا يعرف اللاعبين فكيف سيقحمني في التشكيلة؟ وبالمناسبة فقد أكدت مستواي في المقابلات التي شاركت فيها إضافة لعامل الإصابات وبعض المشاكل الجانبية التي حصلت لي مباشرة بعد إمضاء العقد الأولي مع النجم لما كنت أنتمي للنادي الصفاقسي حيث تمّ إبعادي عن الفريق الأول. * هل أنت راض على المردود العام للفريق في الموسم الذي ودّعناه؟ - لقد كان المردود طيبا عموما إذ لا يقاس المردود بالتتويجات، صحيح أن النجم تغيّب هذا الموسم عن منصات التتويج ولكن قدمت المجموعة مقابلات كبيرة ولم يتأثر الفريق بخروج أبرز لاعبيه على غرار مجدي التراوي وأوقمبيي وناري إضافة إلى التغييرات التي شهدها «البنك» وبرغم ذلك ففريقنا يحتل صدارة ترتيب خط الهجوم. * هل قدمت الإضافة المطلوبة منك وخاصة أن انتدابك كان من أجل تسجيل الأهداف وسدّ الثغرة الهجومية التي تركها الشرميطي؟ - كما ذكرت لك، النجم له أحسن خط هجوم ولم يتأثر مردود الخط الأمامي للفريق بخروج الشرميطي والأرقام تؤكد ذلك خاصة في الشطر الثاني من الموسم بعد انتداب بيريرا وحمدي المبروك. * ذكرت ظاهرة تغيير المدربين في النجم، وها قد حلّ ركب المدرب لطفي رحيم ليكون المدرب الرابع في ظرف سنة فكيف تقيّم عمله في بداية التحضيرات؟ - هو مدرب كفء، جاد ومحب لعمله يمتاز عن غيره من الذين تداولوا على النجم بالتناغم والانسجام مع مساعدة قيس الغضبان. * من تقصد بغيره؟ - الحق يقال أن المدرب «روهر» ومساعدة زعبوب لم يكونا متفاهمين ممّا سبّب عديد المشاكل وأثر بالتالي على المردود العام للمجموعة. * تداول الشارع الرياضي وجود خلاف بينك وبين المدرب لطفي رحيم فما صحة ما يشاع؟ - سامح الله مروّجي هذه الإشاعات التي يقصد من وراء ترويجها إثارة البلبلة وتسميم الأجواء داخل الفريق والضجّة ليس طارق الزيادي في شخصه بل أعتبره إساءة متعمّدة لفريقي. * إذن نفهم من هذا أن لا وجود لمشاكل بينك وبين الإطار الفني الحالي؟ - أؤكد لك أن الجوّ الحالي للمجموعة يسوده الاحترام المتبادل والشعار المرفوع هو العمل والانضباط بل أستطيع القول أنه لو لم أكن أنا طرفا في هذه الإشاعة لوقع افتعال وذكر لاعب آخر ليكون هو محورها والغرض من ذلك واضح وهو التشويش على الفريق وعرقلة عمل المدرب والتأثير على اللاعبين... في كلمة لست خارج حسابات المدرب... وعلاقتي به ممتازة. * لماذا حسب رأيك؟ - المعلوم أن النجم فريق ألقاب ويلعب الأدوار الأولى لذلك فهو عرضة لمثل هذه الإشاعات، إضافة إلى بعض الأقلام التي تجري وراء السبق والإثارة فتستقي المعلومة من غير مصدرها. * كيف تقيّم تجربتك مع النجم. بمعنى آخر هل جئت للنجم من أجل المال أم لتحقيق أهداف شخصية (شهرة، احتراف...)؟ - لا لا... ماديا لا يمكن اعتبار قدومي للنجم من أجل المادة ولكن «مكتوب» و«خبزة». * وهل نجحت هذه التجربة؟ - لقد ذكرت لك ذلك سابقا، لقد وجدني النجم وأنقذته من عدّة مواقف حرجة عندما احتاج إليّ وأذكر أنه متى وقع التعويل على خدماتي كنت لاعبا برتبة «محارب» وسجلت أهدافا حاسمة وما عدا ذلك فلا أتحمل مسؤولية تحقيق الإضافة التي ينتظرها أو يطالب بها الجمهور إذ كنت خارج حسابات المدربين الذين تداولوا على تدريب النجم طيلة الموسم الفارط. * ما رأيك فيما يردّده البعض من أن النجم ضحية لاعبيه؟ غياب الروح الانتصارية وغياب المسؤولية وتغليب المصلحة الشخصية، وحالة الفوضى وقلّة الانضباط؟ - «موش صحيح» أتحدّى من يقول هذا الكلام بل أكثر من هذا لا وجود للاعب في العالم بأسره يرضى بالهزيمة أو يسعى إليها فهو بذلك يهزم نفسه أولا وأخيرا... إذ يحرم من الامتيازات المادية وليعلم الجميع أن الجو العام للفريق يسوده التضامن والألفة والاحترام. * كيف تسير تحضيراتكم للموسم الجديد الذي سيبدأ بمباريات رابطة الأبطال الإفريقية؟ - المجموعة الحالية تتدرّب وسط جو كبير من التفاؤل والانسجام إضافة إلى تطعيم الفريق بعناصر من الوزن الثقيل وأعني بذلك شاكر الزواغي وجيلسون سيلفا اللذان يمتلكان من الخبرة ما يسمح لهما بتقديم الإضافة بل وإحداث الفارق. * الزيادي لاعب موهوب وهداف وسريع وينتمي لفريق عريق والمنتخب يعاني العقم الهجومي ويتعادل سلبيا مع نيجيريا. ماهو تعليقك؟ - الانتماء للمنتخب شرف لأي لاعب وسبق لي أن انتميت إليه، أما الآن فربما يعود ذلك إلى اختيارات المدرب. * وربما عامل السن واللياقة البدنية؟ - لا أتصور ذلك بل وأضيف أن هناك عديد المهاجمين من يستحقون تقمص زي المنتخب ولكن هم خارج حسابات الإطار الفني. * في هذا السياق كيف ترى حظوظ منتخبنا في بقية مشوار التصفيات؟ - وافرة جدا إذ لازلنا نحتل صدارة الترتيب ومصيرنا بأيدينا والكرة بين أقدام اللاعبين إذ لا بد من المحافظة على هذه المرتبة وحسب رأيي لا يكون ذلك إلا بتحقيق نتيجة إيجابية بنيجيريا بالذات وبتعبير آخر الهزيمة ممنوعة. * متى نرى طارق الزيادي محترفا خارج الحدود؟ - أنا ملتزم بعقد مع النجم إلى موفى جوان 2010 ولا أنكر وجود عدة عروض من الخليج ولكن الأهم بالنسبة لي هو إحراز لقب مع النجم ثم مرحبا بعرض يناسب امكانياتي وأسلوبي في اللعب. * هل طويت صفحة الخلاف مع الزحاف (الرئيس السابق للنادي الصفاقسي)؟ - لا... ولازلت أطالب بمستحقاتي الميالية. * بماذا تعد جمهور النجم؟ - جمهور النجم يعرف جيدا أن طارق الزيادي لا يبخل بحبّة عرق واحدة تجاه الفريق الذي بقيت من أجل الانتماء إليه وتقمص زيه لبطالة كروية لمدة ستة أشهر. * كلمة الختام؟ - أتمنى موسما رياضيا استثنائيا للنجم الساحلي، وسنلعب من أجل حصد أكثر ما يمكن من الألقاب وأشكر بالمناسبة جريدة «الأسبوعي» التي أتاحت لي هذه الفرصة ليطلع الرأي العام على بعض الحقائق التي كانت ضبابية. الوجه الآخر للزيادي - الإسم الثلاثي: طارق بن الجيلاني بن مبارك الزيادي. - أبرز المدربين: فوزي البنزرتي. - التتويجات: أفضل هداف للبطولة في مناسبتين، كأس تونس، الكأس العربية وكأس «الكاف». - أجمل مدينة زرتها: لاغوس، مصر وتركيا. - أقرب لاعب لك في تونس: الورتاني، جهاد زروق وأنيس البوسعايدي. - ... وفي النجم: عفوان الغربي، مهدي بن ضيف الله وسهيل بالراضية. - أفضل فريق أوروبي: مانشستر يونايتد. - أفضل لاعب عالمي: كريستيانو رونالدو. - أحلى فتراتك الكروية: لما كنت في الملعب التونسي. - أسوأ ذكرى: نهائي رابطة الأبطال الإفريقية والخسارة ضد الأهلي.