القبض على 8 أشخاص من بينهم 6 تونسيين اعترفوا بالمشاركة في تهريب 21 سيارة عبر الحدود الخطة تقضي بشراء السيارات القادمة من فرنسا وتغيير لوحاتها المنجمية ثم تهريبها الأسبوعي- القسم القضائي سدّدت مصالح الحرس الوطني بتوزر منذ أيام ضربة موجعة للمهرّبين على الحدود التونسية الجزائرية بعد أن أطاحت بشبكة مغاربية لتهريب السيارات وألقت القبض على مجموعة من المهربين والمتعاونين معهم من بينهم جزائريان وحجزت عدة سيارات قبل أن يواصل محققو فرقة أمنية مختصة بالعوينة البحث في القضية. فطنة الأعوان ويستفاد من المعطيات المتوفرة أن دورية أمنية تابعة للحرس الوطني كانت بصدد مراقبة سيلان المرور على مستوى المفترق المؤدي إلى مطار توزر-نفطة الدولي فلمح أعوانها قدوم سيارة تحمل رقما منجميا جزائريا لذلك أشاروا إلى سائقها بالتوقف. وبالتثبت في وثائقه الشخصية فوجئوا بأن جواز السفر الذي استظهر به يخصّ مواطنا جزائريا آخر وباستفساره عن الأمر أعلمهم أن صاحب الجواز صديقه وأن خطأ حصل ثم حاول طمأنة الأعوان وأوهمهم بأن صديقه سيحلّ بعد دقائق بواسطة سيارة. لوحات منجمية مدلّسة ولكن الأعوان الذين استرابوا من الأمر طلبوا من المواطن الجزائري انتظار مواطنه للتثبت في الأمر، وماهي إلا دقائق حتى وصل الجزائري الثاني دون سيارة فتضاعفت شكوك المحققين الذين عثروا فعلا على جواز سفر المواطن الأول لدى الثاني فحاولوا كشف سرّ مجىء المواطن الجزائري مشيا باعتبار أن مواطنه أعلمهم بأنه سيلتحق به على متن سيارته. حينها أوهم المواطن الثاني الأعوان أن سيارته تركها لدى شخص تونسي من معارفه... لم يقتنع الأعوان بروايته واصطحبوا الجزائريين إلى مدينة نفطة حيث ادعى أحدهما ترك سيارته، وبالوصول إلى مستودع كائن بأحد أحياء نفطة عثر المحققون على السيارة، وبمعاينتها تبيّن أنها على ملك مواطن تونسي ولكنها تحمل رقما منجميا جزائريا. أدرك الأعوان أن المواطنين الجزائريين وصديقهما التونسي ينشطون في تهريب السيارات فأوقفوهم وحجزوا سيارتين وفتحوا تحقيقا في الغرض. 21 عملية تهريب وكشفت معلومات إضافية أن السيارة المحجوزة على ملك مواطن تونسي أصيل ولاية القيروان جلبها من فرنسا وباعها في منطقة منزل كامل بالساحل التونسي قبل أن يبتاعها مواطن جزائري ويخطّط لتهريبها إلى بلده. هذه العملية كشفت -إلى حد كتابة هذه الأسطر- عن عشرين عملية أخرى قام أثناءها أفراد هذه الشبكة بتهريب السيارات القادمة من فرنسا إذ كان بعض الأشخاص بجهة منزل كامل يبتاعون السيارات القادمة من فرنسا ثم يبيعونها للجزائريين اللذين يعمدان إلى إخفائها بمستودع بنفطة ثم يستبدلان لوحتها المنجمية بأخرى تحمل أرقاما جزائرية قبل تهريبها نحو الجزائر عبر الحدود البرية. وعلمنا أن 20 سيارة هرّبت بالطريقة المذكورة قبل أن تحبط المصالح الأمنية العملية رقم 21 وتطيح بالشبكة وأفرادها الثمانية بينهم تونسيين في انتظار ما ستكشف عنه التحريات المتواصلة من قبل محققي فرقة أمنية مختصة بالعوينة. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: