تونس/الصباح قالت مصادر نقابية عليمة، ان جولة المفاوضات الاجتماعية في شركة (ستيا/STIA) كانت الأشق والأطول بين الجولات التفاوضية المتعلقة بالمؤسسات الخاصة.. وأوضح مصدر نقابي ل«الصباح»، ان الاجتماع التفاوضي الذي التأم أمس استمر لأكثر من ست ساعات، خاض فيها النقابيون وادارة الشركة في جميع بنود الاتفاقية المزمع توقيعها بين الطرفين، والبالغ عددها نحو 31 بندا تخص الجوانب المالية والترتيبية على حد سواء.. وكشفت مصادرنا ان جلسة أمس اسفرت عن تفاهمات تخص 20 نقطة تقريبا، فيما أرجئت الاحد عشر بندا الى جلسة تفاوضية لاحقة لم يتقرر موعدها بعد.. وعلمت «الصباح» ان الاتفاقية التي يجري حولها التفاوض بين الجانبين، والتي حضر اشغالها، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل، المكلف بالقطاع الخاص السيد بلقاسم العياري، شملت عدة مسائل قانونية وتنظيمية وصفت ب«الايجابية جدا» من قبل الاوساط النقابية التي فضلت التكتم حولها الى حين اتمام عملية التفاوض الجارية.. ملف الصناديق الاجتماعية من جهة اخرى فشلت جولة المفاوضات الخاصة بالصناديق الاجتماعية، اثر استمرار التباين بين نقابة الصناديق والطرف الاداري. وذكرت مصادر نقابية عليمة ان طرفي التفاوض تمسكا بموقفيهما سواء فيما يتعلق بحجم الزيادة في الاجر، او في منحة الضمان الاجتماعي وهما الملفان اللذان يدور حولهما التفاوض منذ فترة في غياب مقترحات جديدة من الجانبين. وأجّل اعوان الصناديق الاجتماعية (صندوق الضمان الاجتماعي وصندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية والصندوق الوطني للتأمين على المرض) اضرابا كان مقررا خلال شهر جوان المنقضي بعد ان تلقوا وعودا باتمام المفاوضات وفق رزنامة محددة، غير ان الجولات الثلاث التي التأمت الى الآن، لم تسفر عن تقدم يذكر وتركت ملف الصناديق الاجتماعية «معلقا».. ومن المتوقع ات تكون جلسة اليوم (الجمعة)، هي المحددة لوجهة المفاوضات في هذه المؤسسات الهامة ضمن نسيج المؤسسات العمومية. هيئة ادارية «ساخنة».. الى هنا قرر المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل عقد اجتماع اليوم للتحضير لاجتماع الهيئة الادارية الوطنية المقرر خلال ايام 16 و17 من الشهر الجاري. وتضم الهيئة الادارية الوطنية اعضاء المكتب التنفيذي والكتاب العامين للاتحادات الجهوية للشغل والكتاب العامين للنقابات العامة والجامعات. ومن المنتظر ان تكون هذه الهيئة الادارية الأكثر حرارة بين الهيئات السابقة، بحكم تزامنها مع نهاية سنة نقابية مليئة بالأحداث والفعاليات النقابية الساخنة، كانت آخرها مؤتمرات الاتحادات الجهوية والجامعات والنقابات العامة الى جانب اقتراب موعد هذه الهيئة الادارية مع الانتخابات القادمة، بالاضافة الى وجود ملفات على طاولة التفاوض والتدارس، بينها المفاوضات الاجتماعية في المؤسسات العمومية والأزمة الراهنة بين الجامعة العامة للتعليم العالي ووزارة الاشراف على خلفية نظام (أمد) الجديد للدراسات الجامعية.. ومن المؤكد ان تخيّم هذه الملفات على اجتماع الهيئة الادارية المرتقبة.