تونس الصباح نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس امس في قضية استهلاك وترويج المخدرات المدرجة بالجدول «ب» من ترتيب المواد السمية، والمتهمون فيها شيخ ناهز الستين وفتاتين و9 شبان احدهم توفي قبل المحاكمة واثنان احيلا بحالة فرار. وبالعودة الى الوقائع فان الابحاث الامنية انطلقت في هذه القضية بناء على معلومات وردت على اعوان فرقة مكافحة المخدرات جاء فيها ان شخصا يستهلك «الزطلة» ويروجها ايضا فاذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي وبناء عليه القي القبض على المشتبه فاعترف بانه يستهلك ويروج المخدرات وانه يتزود بها من عند شخص من متساكني تونس العاصمة، وبناء على ما صرح به باشر اعوان الامن باجراء تحرياتهم وتمكنوا من الايقاع ببقية الاشخاص المنخرطين مع المشتبه به الرئيسي سواء في استهلاك او ترويج «الزطلة» وتم ايقاف شيخ وفتاتين وكذلك اشخاص آخرين ووصل العدد الجملي للمظنون فيهم الى 12 شخصا وتمكن اثنان منهم من الفرار، وحجز رجال الامن كيلوغرامين و700 غرام من «الزطلة» بسطح منزل والدة احد المشتبه بهم، كما حجزوا كميات اخرى لدى 5 آخرين وناهزت الكمية الجملية 3 كلغ. وباحالة المتهمين على هيئة المحكمة امس تم استنطاقهم فذكر المتهم الاول انه فعلا حجز بمنزل والدته الكمية المذكورة وانه باع منها نصف صفيحة كما اعترف باستهلاكه للمخدرات، فيما اعترف البقية بالاستهلاك وبتزودهم بالمخدرات من الشخص المتوفي، وقالت المتهمتان (احداهما موظفة) انهما ذهبتا الى منزل احد المتهمين وهناك دخنتا سيجارة محشوة ب«الزطلة» واكدتا على انهما اول مرة ترتكبان هذا الخطإ واما الشيخ المتهم في هذه القضية فانكر ترويجه للزطلة رغم مواجهته بالمحجوز والمتمثل في نصف صفيحة واكتفى بالاعتراف بالاستهلاك وترواحت طلبات محامو الدفاع بين التخفيف عن منوبيهم والبراءة ولكن تبقى الكلمة الاخيرة للمحكمة التي حجزت القضية للمفاوضة.