تونس-الصباح انطلقت الاستعدادات صلب وزارة التربية والتكوين للموسم الدراسي القادم 2009-2010 الذي سيشهد حسب برامج وخطط الوزارة- عديد المستجدات والتغييرات على مستوى المناهج والانتدابات وطرق التدريس ... من ذلك أن السنة الدراسية القادمة ستشهد دخول المرسمين بالقائمة التكميلية لمناظرة الكفاءة لاستاذية التعليم الثانوى كاباس لسنة 2007 سوق الشغل عبرالحاقهم بداية من سبتمبر 2009 بالمنظومة التربوية وسيكون هذا الانتداب الأخير من نوعه حيث سيتم التخلي نهائيا عن اعتماد القائمة التكميلية في هذه المناظرة. انتداب 1000 معلم و1360 استاذا وسيتم خلال السنة الدراسية المقبلة انتداب 1000 معلم للتعليم الابتدائي و1360 استاذ تعليم ثانوي من بينهم مائة استاذ تربية مسرحية. وفي إطار تحسين ظروف الدراسة تقرر أن يشهد النصف الثاني من المخطط الحادي عشر (2009-2011) مواصلة تنفيذ البرامج المحددة طيلة المخطط (2007-2011) والتي ترمي إلى الحد من اكتظاظ الفصول وتحسين نسبة التأطير البيداغوجي حيث يرتقب أن يتم على مستوى المرحلة الابتدائية بلوغ معدل مدرس لكل 18 تلميذا وقسم لكل 22 تلميذا ومعدل مدرس لكل 17 تلميذا بالمرحلة الاعدادية ومعدل مدرس لكل 15 تلميذا بالثانوي وقسم لكل 25 تلميذا في البكالوريا.. ويذكر ان الهدف كان موضوعا للسنة الدراسية الماضية لكن بعض أقسام المدارس الاعدادية خاصة لم ينزل عدد تلاميذها عن ال 40 تلميذا (المدرسة الاعدادية بالغزالة اريانة مثال على ذلك). كما تم فى اطار الجهود الرامية لتعزيز تدريس اللغات اقتناء 800 مخبر لغة ستوزع على المعاهد الثانوية الى جانب اقرار برامج وخطط عمل لرسكلة اساتذة الفرنسية والانقليزية بالخصوص. الرفاه المدرسي وستسعى وزارة التربية بداية من الموسم الدراسي القادم على توحيد المواصفات بالنسبة الى كل المؤسسات التربوية وتحقيق الرفاه المدرسي سواء فى ما يتعلق بتهيئة فضاءات التدريس او المبيتات المدرسية الى جانب مراجعة الزمن المدرسي بما يتيح تخفيف جداول الاوقات وتمكين التلاميذ من حيز زمني لممارسة انشطة ثقافية ورياضية. وبالإضافة إلى ذلك سيتم العمل على تحسين ظروف الإقامة بالمبيتات المدرسية وصيانة التجهيزات المتقادمة وتعويضها إن استوجب الأمر ذلك.وهذا ما يطرح كذلك اشكال التجهيزات وخاصة الكراسي والطاولات المهشمة والتزود بنوعية جديدة من الطاولات والكراسي لها دور كبير في الاضرار بالناحية البيداغوجية وعدم انتباه التلميذ وعدم مساعدة الاستاذ على التحكم في القاعة وفرض الانضباط(طاولات وكراسي منفردة يقضي التلميذ اغلب الوقت في نقلها وزحزحتها من مكان الى آخر...الى جانب نقلها من قاعة الى أخرى وما يترتب عن ذلك من مشاكل في كل بداية ساعة). وفيما يتعلق بالتجهيزات،سيتم خلال السنة الدراسية القادمة توفير اربعين سبورة تفاعلية ذكية ووسائل اتصالية لتجهيز 13 معهدا نموذجيا.وهو رقم ضعيف في حاجة الى الدعم ليشمل جل المؤسسات التعليمية خاصة ان معضلة السبورات غير الصالحة للكتابة تمثل اشكالا كبيرا للاطار التربوي والتلاميذ. وستشرع الوزارة في مفتتح السنة الدراسية 2009-2010 في برنامج تدريس مواد الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والارض والاعلامية بالوسائل الاتصالية المتطورة بالمعاهد النموذجية ليتم تعميمها على امتداد خمس سنوات فى جميع المعاهد العمومية وفي مختلف سنوات المرحلة الثانوية. هذا الى جانب توفير اعتمادات لتعهد وصيانة المدارس الابتدائية والاعداديات والمعاهد الثانوية بعد أن شهدت السنة الماضية ولاول مرة تخصيص 37 مليون دينار لهذه المسألة. اهتمام بالتكوين المهني كما ستشهد السنة الدراسية القادمة الانطلاق في خطة لتاهيل 15 مركز تكوين مهني واعادة هيكلتها وتجهيزها وسيقع التركيز على الاختصاصات التى تتطلبها هذه المشاريع على غرار البناء واللحام والالكترونيك والصيانة.وسيتم تعميم الاعداديات التقنية فضلا عن فتح الافاق امام تلاميذ هذه الاعداديات لمواصلة الدراسة وخاصة باحداث باكالوريا مهنية بداية من سنة 2010 وذلك في اطار تمتين الصلة بين منظومتي التربية والتكوين وتطوير اداء التكوين المهني واثراء مسالكه بعد ان اثبت تقييم تجربة السنوات الماضية وجود فجوة بين محتوى التكوين المهني وحاجيات المؤسسات الاقتصادية. وستستقبل الاعداديات التقنية خلال السنة الدراسية القادمة حوالي 4500 متكون فى اختصاصات البناء والخدمات والصناعة. الفشل المدرسي وللحد من النقائص التي مازالت تشوب النظام التربوي تقرر صلب وزارة التربية والتكوين إيلاء مسألة الفشل المدرسي الاهتمام الذي تستحق ومواصلة خطة التصدي لهذه الظاهرة والعمل على مقاومة العوامل المتسببة فيها وذلك من خلال إقرار إجراءات تكتسي طابعا بيداغوجيا وإجراءات أخرى ذات طابع اجتماعي من ذلك توفير دعم خاص للجهات التي تسجل نسب رسوب وانقطاع تفوق المعدل الوطني وذلك من خلال تكثيف الفحوص الطبية وتوسيع شبكة المطاعم المدرسية والعمل على تعميم خلايا العمل الاجتماعي حتى تغطي أكبر عدد ممكن من المدارس والمعاهد إضافة إلى سحب امتيازات النقل المدرسي على النقل الريفي في بعض المناطق. وتستهدف الإجراءات ذات الطابع البيداغوجي التلميذ والمدرس على حد سواء فبالنسبة للإجراءات التي تستهدف التلميذ يذكر أنه سيتم توفير دعم دراسي للمهددين بالفشل المدرسي خاصة في مجالي اللغات والعلوم وذلك بالإضافة إلى التقليص في عدد التلاميذ بالفصل والنزول به إلى 18 تلميذا بالمدارس التي تسجل نتائج دون المعدل الوطني وعددها ألف مدرسة.. وسيتم توفير 2500 قاعة متعددة الاستعمالات بالمدارس الابتدائية وتبنّي المدارس ذات النتائج المتواضعة من قبل المدارس المتميزة.. تكوين مستمر في استعمال تكنولوجيات الاتصال وبالنسبة للإجراءات البيداغوجية التي تستهدف المدرس فسيتواصل العمل بالأساس على تحسين نسبة التأطير البيداغوجي وتكثيف المتابعة والتقييم بالترفيع في عدد المتفقدين وذلك بحساب متفقد لكل مائة معلم مقابل 142 حاليا ومتفقد لكل 150 أستاذا مقابل متفقد لكل 238 أستاذا حاليا وذلك بالإضافة إلى العمل على استقرار المعلمين بالمناطق التي تسجل نسب فشل تفوق المعدل الوطني. كما سيتم وضع برنامج متكامل للتكوين المستمر في استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال وايصال المضامين التعليمية البيداغوجية للتلاميذ على ذمة المدرسين والمتفقدين. وبهدف مزيد التحكم فى التقنيات الحديثة وحسن استغلال ما يتوفر اليوم بالمعاهد الثانوية والمدارس الاساسية من حواسيب (حوالي 80 الف حاسوب) ،من المنتظر تطبيق مبدأ الاشهاد فى الاعلامية والانترنات بالنسبة الى كل الاساتذة والمتفقدين والمرشدين البيداغوجيين مع احتمال وضع برنامج مماثل موجه للتلاميذ. ويذكر أن العام الدراسي القادم لن يشهد اجراء مناظرة الرابعة اساسي بعد ان تقرر الغاءها. وسيتواصل العمل بالصيغة الاختيارية بالنسبة الى امتحان التاسعة اساسي في حين يبقى تعميم الصيغة الاختيارية لامتحان السادسة اساسي امرا واردا.
