المغرب - تونس - الأسبوعي في ظرف أسبوع واحد وهي مدة زيارتنا للمغرب طالعنا في الصحافة المغربية ثلاثة ملفات حول الفكر والأدب التونسيين مدعمين بصور المعنيين وكتبهم .وكان الأول حول فكر هشام جعيط في إطار ملف عام حول الحضارة العربية الإسلامية وقد نشرته جريدة المساء وهي جريدة جماهيرية وواسعة الانتشار في المغرب. أما الموضوع الثاني فقد نشرته جريدة «الأحداث المغربية» في عددها 3787 وفي الصفحة الأولى وعنوانه «قراءات في كتاب «لبنات» لعبد المجيد الشرفي»... ومما جاء في هذه القراءة النقدية نذكر ما يلي «في كتاب لبنات يعالج الشرفي مسائل تتصل بعيش العرب مع الحداثة ويقارن واقع الفلسفة بين الماضي والحاضر ويضيء عوامل الثبات والتبدل فيها ويتطرق إلى قضية العلمنة في المجتمعات العربية الإسلامية الحديثة والى واقع المؤسسة الدينية في زمننا الراهن والدور الذي تلعبه في جوانبه السلبية عامة وحدود المساهمة الايجابية ويناقش مسالة ساخنة تتصل بما إذا كان الإسلاميون عامة والمنضوون في سياق الحركة الأصولية هم ضحايا التحديث أم أعداؤه الألداء...» وتضيف الدراسة «هناك عوامل موضوعية لاستعصاء الحداثة عندنا مقارنة بنجاحها في المجتمعات الغربية لان التحديث في العالم العربي لم يقع كما في الغرب بتأثير تطور ذاتي وإنما كان دوما مرادفا للمحاولات الرامية إلى تحقيق النماذج الغربية بكل ما يترتب عن فرض أنماط أجنبية او استيرادها من مشاكل وردود فعل...»ويذكر أن عبد المجيد الشرفي هو أستاذ حضارة في الجامعة التونسية وهو من المفكرين والمؤلفين المهتمين بالحداثة... وضمن ركن قراءات نشرت جريدة العلم المغربية التي تأسست سنة 1946 دراسة حول الأديب التونسي محمود المسعدي في عددها 24410 عنوانها «البعد الصوفي في رواية حدثنا أبو هريرة لمحمود المسعدي» والأكيد أن العنوان اختصار وتصرف في العنوان الأصلي للأثر وهو «حدث أبو هريرة قال»...وقد تناول صاحب هذه الدراسة اثر الأستاذ محمود المسعدي في مستويين الأول مستوى الخطاب والثاني مستوى الفكر وانتهى إلى نتائج من أهمها أن كتاب المسعدي سيظل محل أسئلة وقراءات جديدة ومتجددة...