انطلقت الأبحاث في قضية الحال اثر تلقي النيابة العمومية بقرمبالية بتاريخ 25 سبتمبر 2003 مكالمة هاتفية من مركز الاستمرار بمنطقة الأمن الوطني بقرمبالية مفادها أن المتهم تقدم الى مركز منزل بوزلفة للاعلام عن تعمده طعن الهالك بواسطة سكين اثر مناوشة وتبادل للعنف جد بينهما بالقرب من محطة النقل ا لريفي بمنزل بوزلفة واتضح أن الهالك فارق الحياة متأثرا باصابته قبل بلوغ المستشفى فتم الاذن بفتح بحث تحقيقي كان منطلقا لقضية الحال. استفزه فقتله وباحالة المتهم وهو شاب من مواليد 1980 على قلم التحقيق بقرمبالية صرح بأنه تحول الى مدينة منزل بوزلفة للاتصال بأحد اقاربه قصد اقتراض مبلغ مالي وعند الزوال توجه الى محطة النقل الريفي بتلك المدينة قصد البحث عن بعض اقاربه وصادف حينها أن ارسى ابن خاله سيارته بالمحطة فشرع في الحديث معه قبل أن ينزل من سيارته وفي الاثناء دفعه شخص بشدة لابعاده عن قريبه ففوجئ بتلك الحركة وبادر بلوم ذلك الشخص فأجابه هذا الاخير بطريقة غير مقبولة تحمل معاني الاستفزاز لشخصه وكان مرفوقا بالهالك الذي توقف بجانبه ثم بادر بالتدخل في الخلاف اللفظي ودفعه ثم ضربه بواسطة سلك كهربائي كان بيده وأصابه على مستوى صدره واضاف المتهم ان الهالك ومرافقه تصرفا معه بمنتهى العجرفة والتسلط وتهكما عليه فابتعد عنهما قليلا ولما تركا المكان توجه الى قريبه وطلب منه أن يمده بهوية الشخصين المذكورين للتشكي بهما فحاول اقناعه بالعدول عن ذلك لكن رغم موقفه توجه الى مركز الشرطة وهو في حالة غضب شديد وأعلم الأعوان بالواقعة طالبا منهم التدخل فلم يفعلوا واشترطوا مدهم بهوية الشخصين المذكورين حينها غادر المتهم المركز وهو يشعر بالظلم وتوجه الى محل لبيع المواد الحديدية واقتنى سكينا ثم رجع الى المحطة وكان ينوي رد الفعل وعلى حين غرة استل السكين وغرسها في ظهر الهالك. وفي مرحلة موالية من التحقيق تراجع المتهم في تصريحاته الاولى واكد أنه لم يكن يقصد قتل الهالك. وقد أحيل على محكمة البداية بقرمبالية لمقاضاته من اجل تهمة القتل العمد مع سابقية القصد فأدانته المحكمة وقضت بسجنه 20عاما فطعن في هذا الحكم بالاستئناف ليجدد مثوله أمام الدائرة الجنائية الاستئنافية بنابل والتي نزلت في العقاب في حقه الى 10 سنوات سجنا.