نظرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية في ملف قضية قتل تورط فيها خمسة متهمين وهم ثلاثة موظفين وتلميذ وامرأة تتراوح أعمارهم بين 19 عاما و47 سنة وقد وجهت للمتهم الأول تهم القتل العمد والمشاركة في معركة وقع أثناءها عنف انجر عنه موت وحمل ومسك سلاح أبيض بدون رخصة ووجهت للمتهمة تهمة المشاركة في القتل العمد ويقاضى بقية المتهمين من أجل تهمة المشاركة في معركة وقع اثناءها عنف انجر عنه موت ويضاف لأحدهم تهمة الاعتداء بالعنف الشديد طبق أحكام الفصول 32 و205 و209 و218 من ق.ج وقانون 12 جوان 1969. وقد حضر المتهم الاول بحالة إيقاف وحضر البقية بحالة سراح. قتل في سنة التخرج وقد انطلقت الابحاث في قضية الحال على إثر ورود مكالمة هاتفية على الساعة الثانية والنصف من فجر يوم 13 أوت 2006 على مركز الامن الوطني بمنزل بوزلفة مفادها وجود شاب ينزف دما من جنبه الايسر بعد تعرضه إلى الاعتداء بواسطة آلة حادة أمام مركز الحرس الوطني بمنزل بوزلفة وبالوصول إلى المكان وجد الشاب المذكور فاقدا للوعي حيث توفي على عين المكان وبانطلاق التحريات اتضح بأن الهالك شاب عمره 24 عاما وهو طالب في الاقتصاد والتصرف باحدى كليات نابل ولا تفصله سوى أشهر قليلة على موعد التخرج وانهاء مسيرته الدراسية. مضايقة فمعركة وقتل وبإحالة المتهم الرئيسي وهو موظف عمره 32 عاما على قلم التحقيق بقرمبالية أفاد أنه توجه يوم 12 أوت 2006 على متن سيارته من حمام الشط إلى قليبية لحضور حفل زفاف شقيقة صديقه المتهم الثاني الذي كان مرافقا له بالسيارة بمعية المتهمة وابنتيها وحفيدتها وبعد حضور حفل الزفاف وحوالي الساعة الواحدة من صباح يوم الواقعة غادر قليبية مرفوقا بنفس الاشخاص الذين قدموا معه في اتجاه حمام الشط وكانت تسبقه حافلة بها حوالي أربعين شخصا حضروا هم بدورهم حفل الزفاف وكانت تسير خلفه سيارة بها أقرباء العروس وفي الطريق وقبل الوصول إلى مدينة بني خلاد انتبه المتهم إلى وجود سيارة ورائهم يقوم سائقها بمناورات محاولا إخراج الحافلة للحاشية الترابية وكان سائق الحافلة يحاول تجنبه ومواصلة طريقه ثم غابت السيارة عن الانظار وبالوصول إلى مدينة منزل بوزلفة وأمام مركز الحرس الوطني فوجىء المتهم الرئيسي بنفس السيارة تغلق الطريق فاضطر سائق الحافلة إلى التوقف وسط الطريق واضطرت السيارات التي وراء الحافلة كذلك إلى التوقف وأضاف المتهم أنه شاهد الهالك ومرافقه ينزلان من السيارة وكان كل واحد منهما حاملا لموسى وتوجه أحدهما من جهة سائق الحافلة في حين توجه الثاني إلى باب الحافلة حينها نزل المتهمان الاول والثاني وتوجها نحو الهالك ومرافقه أثناء ذلك حاول الهالك الاعتداء على المتهم الرئيسي بواسطة موسى فخاف هذا الاخير من تعرضه للاعتداء فأمسك الهالك من ذراعه وشل له حركته وأثناء الاشتباك بينهما انغرس الخنجر الذي يحمله المتهم الاول في جنب الهالك الذي سقط ميتا حينها واصلت الحافلة والسيارة طريق العودة وكان المتهم الرئيسي في حالة ارتباك وقدم الخنجر للمتهمة التي تولت مسح الدماء العالقة به بواسطة منشفة ثم قام المتهم بالقائه من النافذة وواصل طريقه وطوال مراحل البحث أكد المتهم الأول أن طعنه للهالك حصل خطأ لما كان يحاول اسقاط الالة الحادة التي كانت بيد هذا الاخير وخلال التحقيقات تمسك بقية المتهمين بانكار التهم الموجهة إليهم نافين مشاركتهم في المعركة أو الاعتداء. وخلال جلسة المحاكمة حضر محاموا الدفاع وطلبوا التأخير وقررت الهيئة تأخير القضية إلى أواخر شهر أكتوبر المقبل.