تونس الصباح هو قهواجي متزوج قاطن بحي شعبي بتونس العاصمة حول منزله الى وكر لعقد الجلسات الخمرية واصبح يستقبل اصدقاءه ليشاركوه معاقرة الخمرة في كل الاوقات وذلك ما ازعج الزوجة بعدما شعرت بأنها فقدت مساحة كبيرة من حركية التصرف في منزلها فأعلنت الحرب على زوجها وابدت احتجاجا كبيرا على تصرفاته وخيّرته بين الانفصال عنها او مواصلة الطريق الخاطئ الذي سلكه فما كان من الزوج الا ان رد عليها ب«طريحة نباش القبور» وواصل في استقبال اصدقاء السوء وكلما عارضته زوجته انهال عليها ضربا حتى ضاقت به ذرعا وتوجهت الى اقرب مركز شرطة ورفعت شكاية ضده. فباشر المحققون تحرياتهم وألقوا القبض على الزوج فاعترف بضربه لشريكة حياته وبرر تصرفاته بحالة السكر التي يكون عليها في كل مرة يعنف فيها قرينته. وبعد انتهاء مرحلة الابحاث احيل صحبة ملف القضية على انظار هيئة الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وفي جلسة يوم الاثنين الفارط تم استنطاقه من طرف هيئة المحكمة فأنكر ضربه لشريكة حياته وقال ان زوجته كلما رغبت في التخلص منه والزج به في السجن تلفق له تهمة، ولم تحضر الزوجة ولم تسقط حقها في تتبعه عدليا فيما قررت المحكمة تأجيل التصريح بالحكم الى جلسة قادمة.