تونس - الصباح: اقدم شاب على القيام بعملية سرقة أمام أعين الجميع عندما اختطف من مقهى مفاتيح سيارة أجرة من صاحبها ولاذ بالفرار ولكنه فشل في الوصول بها الى مقصده والسبب «صحن كسكسي». الحادثة جدت في بحر الاسبوع المنقضي عندما رافق صاحب سيارة أجرة صديقا له الى مقهى بشارع فلسطين لاحتساء قهوة ونيل قسط من الراحة بعد يوم شاق من العمل. وكان ذلك في حدود الساعة التاسعة مساء وبدخولهما المقهى توجه صاحب السيارة الى النادل وطلب منه فنجاني قهوة وكذلك فعل صديقه مع نادل آخر واذا بهما يجدان أمامهما أربعة فناجين قهوة بالاضافة الى أربعة أكواب ماء.. وبعد أن جلسا قليلا الى طاولة لم يرق لهما المكان فقررا تغييره. فأخذ صاحب السيارة فنجاني قهوة وهاتفه الجوال وترك مفاتيح سيارته فوق الطاولة ليعود الى أخذها بعد ذلك ولكن بعودته لم يجد أي شيء فوق الطاولة ولما ألقى نظره الى الخارج لم يشاهد سيارته، فقد تابع الجاني الذي كان في المقهى الاحداث أمامه ولم يفوت الفرصة على نفسه فاستولى على المفاتيح في غفلة من صاحبها أثناء ذهابه وايابه بين الطاولتين ثم شغل السيارة ليتجه بها الى جهة البلفدير وغير بعيد عنها اصطدم بسيارة رابضة أمام منزل ثم واصل طريقه غير عابئ بالاضرار التي لحقت السيارتين. وكان صاحب السيارة المتضررة سمع دوي الاصطدام وهو في بيته ولما خرج لاستجلاء الامر شاهد السيارة الصادمة تفر من المكان فامتطى سيارته ولاحقها وسد منافذ الهرب امامها ففتح سائقها الباب وفر فعرف الرجل آنذاك ان السيارة التي صدمت سيارته «مسروقة» فأعلم أعوان الأمن وبتحولهم الى المكان عاينوا الحادثة وبتفتيش سيارة التاكسي بحثا عن اي معلومات تخص مالكها عثروا على فاتورة استخلاص كهرباء مكنتهم من معرفة عنوان صاحبها الحقيقي ورقم هاتف منزله فاتصلوا بعائلته وأخبروها بالعثور على السيارة مع العلم أن مختطف السيارة لم يأخذ منها شيئا فقد كان ينوي التوجه بها الى منطقة الجبل الأحمر. ما حكاية صحن الكسكسي؟ والى هنا نأتي الى قصة «صحن الكسكسي» ودوره في القضية ففي الوقت الذي توجه فيه صاحب التاكسي الى أقرب مركز أمن ليعلم عن سرقة سيارته طلب «صاحب» السيارة الثانية من جار له أن يعيره سيارته لكي يتولى إيصال صحن «كسكسي» الى والدته فلبي طلبه ولما وصل الى منزل والدته أرسى السيارة أمامه ثم ولجه وسلم والدته صحن الكسكسي ثم قفل راجعا نحو السيارة وما ان فتح باب المنزل حتى استمع الى دوي ارتطام قوي فهب مسرعا للشارع ليتبين له أن سائق سيارة أجرة صدم السيارة التي استعارها ولاذ بالفرار فاقتفى أثره ليتمكن في النهاية من وضع حد لعملية سرقة كانت ستتضرر منها عائلتان فصاحب السيارة المسروقة كان يعيل والده ووالدته وشقيقه وزوجته وابنته. علما وأن الأبحاث تجري حاليا قصد التعرف على هوية المتهم لايقافه.