تونس الصباح تظهر بين الحين والآخر بعض الاشكالات في عدد من المؤسسات الجامعية للطلبة المنتقلين من النظام القديم للشهادات الى النظام الجديد «إمد». وتتواصل عملية الانتقال من شهادات «النظام القديم» الى النظام الجديد «إمد» في بعض المؤسسات الجامعية التي لم تنتقل نهائيا الى اعتماد هذا النظام او التي مازالت تعتمد النظام القديم في عدد من الشعب التي تدرس بها. ورغم «المرونة» المعتمدة من قبل سلط الاشراف في هذه المرحلة الانتقالية فان الراسبين المرسمين بالنظام القديم والذين انتقلوا الى النظام الجديد عبر عملية استعابهم وادماجهم في مسالك المنظومة الجديدة يشكون غموض مبدا «تثمين الوحدات المكتسبة». وتعتمد مؤسسات التعليم العالي على المنشور الوزاري عدد 43 المؤرخ في 9 اوت 2007 المتعلق بتسوية وضعية الطلبة الراسبين في النظام القديم وادماجهم في نظام امد، ووفقا لهذا المنشور تتكون لجان في الغرض تعنى بهذه المسألة. تثمين الوحدات المكتسبة وتؤكد المذكرة الاطارية المتعلقة بالمبادئ العامة لتسوية وضعية الطلبة الراسبين على انتقال المسجلين بالشهادات القديمة الراسبين الى النظام الجديد مع تثمين مكتسباتهم وتنظير الوحدات التعليمية للشهادات القديمة وشهادات «إمد»، اي ان المواد التي تجاوزها الطالب بنجاح يتم اعتماد معدلها بمقارنتها مع المادة التي تناظرها في النظام الجديد. وتتولى الجامعات التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي والبحث الراجعة لها بالنظر قصد وضع جداول تتيح تنظير الوحدات التعليمية لشهادات «إمد». وعند غياب التناسب المشار اليه، يحتفظ الطالب باعداده السابقة ويتم تنزيلها وتثمينها في اطار وحدات او عناصر تعليمية حسب اختياره وبعد مصادقة رئيس الجامعة. الانتقال إلى «إمد» ويسجل الطلبة الراسبون في السنة الاولى او الثانية او الثالثة من شهادات النظام القديم حسب اختيارهم وطبقا لنتائجهم وفي حدود طاقة الاستيعاب المتوفرة، في السنة الاولى او الثانية او الثالثة حسب الحالة من احدى الاجازات التطبيقية او الاساسية التي تم احداثها بالمؤسسة المرسمين بها لتحل محل شعبتهم القديمة التي اخفقوا في احدى سنواتها الاولى او الثانية او الثالثة. وعند تعذر تسجيل الطلبة الراسبين بالسنة الاولى او الثانية او الثالثة في احدى شهادات النظام القديم في مسالك نظام «إمد» بمؤسستهم الاصلية يمكن تسجيلهم حسب اختيارهم ونتائجهم وفي حدود طاقات الاستيعاب المتوفرة، او في نفس السنة من شهادة اخرى من شهادات النظام القديم تكون قريبة من اختصاصهم الاصلي وذلك في مؤسستهم الاصلية، او في مؤسسة غير مؤسستهم الاصلية على ان تكون المؤسسة البديلة راجعة بالنظر الى الجامعة نفسها من حيث المبدأ. وبصفة استثنائية يمكن للمؤسسة البديلة ان تكون راجعة بالنظر الى جامعة اخرى وذلك في اطار التنسيق بين الجامعات. الاستثناءات وتتضمن عملية الانتقال بعض الاستثناءات فبخصوص الطلبة الناجحين بالامهال في احدى شهادات النظام القديم والمدعوين الى اجتياز امتحانات الوحدات التي لم يتمكنوا من النجاح فيها خلال السنة الدراسية اللاحقة لسنة ارتقائهم فان تسوية وضعيتهم تقتضي: ان تتولى الجامعات التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي والبحث الراجعة لها بالنظر قصد وضع جداول تتيح تنظير الوحدات التعليمية للشهادات القديمة وشهادات «إمد» وان يعيد الطلبة اجتياز الامتحان وفق وحدات اجازات «إمد» على ان تتنزل اعدادهم الجديدة في الوحدات الموازية لها من وحدات السنة الاولى من الاستاذية. وفي صورة غياب التناسب بين وحدات شهادات النظام القديم موضوع الامهال والوحدات التعليمية للاجازات الجديدة يعيد الطالب الممهل الامتحانات في عدد من الوحدات التعليمية او من عناصر الوحدات التعليمية يكون موازيا لعدد الوحدات الممهل فيها حسب اختياره وبعد مصادقة رئيس المؤسسة المعنية. من ناحية اخرى يمكن الترخيص لطلبة السنة الثالثة من الشهادات الجامعية للتكنولوجيا والشهادات الوطنية للاجازة التطبيقية (نظام قديم) الذين لم يناقشوا بنجاح مشروع نهاية الدراسات والمتمتعين بتمديد استثنائي لاعادة المشروع ومناقشته من استكمال هذا الاجراء والحصول على شهادات النظام القديم المعنية. ويتواصل تطبيق التراتيب الجاري بها العمل على الطلبة الراسبين بالسنة الثانية من المرحلة الثانية من الشهادات الوطنية للاستاذية الى حدود تخرجهم، وفي جميع الحالات في اجل اقصاه موفى السنة 2011 2012.