دائرة الاتهام وجهت للمشبوه فيه تهمتيْ إضرام النار في محل سكنى والقتل العمد الأسبوعي- القسم القضائي بعد عامين وعشرة أشهر من وقوع هذه الحادثة الأليمة بدار شعبان الفهري التي راح ضحيتها الشقيقان بشرى (من مواليد 8 سبتمبر 2006) وعبد الواحد (من مواليد 13 مارس 2004) اختناقا إثر حريق غامض اندلع بمنزل تتسوّغه عائلتهما منذ عشر سنوات باشرت الدائرة الجنائية بابتدائية قرمبالية منتصف الأسبوع الفارط النظر في هذه القضية التي تورّط فيها شاب كانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بنابل وجهت إليه تهمتي إضرام النار عمدا في محل سكنى والقتل العمد وقد قرّرت تأجيل المحاكمة إلى جلسة 25 نوفمبر الجاري. ومثل المتهم في هذه القضية بحالة سراح كما حضر الشاهد الوحيد الذي بفضل شهادته أمكن للسلط القضائية توجيه التهمة للمشتبه الوحيد رغم إنكاره المتواصل لمسؤوليته عن هلاك الشقيقين بشرى وعبد الواحد. اعترافات الشاهد الوحيد وقال الشاهد الوحيد الذي قلب -ظهوره المفاجئ- سير الأبحاث الأمنية والقضائية رأسا على عقب أنه كان جالسا خلال إحدى ليالي عام 2007 مع صديقه (المتهم في قضية الحال) بمقهى فاستفسره عن سرّ اضطرابه وحالته المتأزمة فأعلمه أنه يعاني من إشكال قبل أن يعترف له بتعمّده إضرام النار عمدا في الطابق العلوي للمنزل الذي تتسوّغه عائلة مغربية منذ عشرة أعوام بإيعاز من قريبيه مستعملا في ذلك ولاّعة. وأضاف المتهم في شهادته التي حصلت «الأسبوعي» على نسخة منها أن صديقه أكد له بأنه لم يكن على علم بوجود الطفلين داخل المنزل ولكن في اليوم الموالي اتصل به بمقر عمله وأعلمه أن ما قاله له كان على سبيل الدعابة (!!). إنكار التهمة من جانبه واصل المتهم إنكاره وذكر أنه لا يعرف الشاهد أصلا وأن تصريحاته لا أساس لها من الصحة وأفاد بأنه كان يوم الواقعة أمام المنزل يدخن سيجارة عندما ناداه والده وأعلمه باندلاع النار في الطابق الذي تتسوّغه عائلة مغربية. وكان الطفلان توفيا اختناقا جرّاء انتشار الدخان الناجم عن اندلاع النار وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي عندما نفى وجود أي آثار حروق ولو جزئية بجسمي الشقيقين. وأكيد أن المكافحة المنتظر إجراؤها بين المتهم والشاهد خلال فصول المحاكمة ستحسم القضية. ص.المكشر للتعليق على هذا الموضوع: