تونس - الاسبوعي أعلن قبل بضعة أشهر على وضع قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية ضمن خطة صناعية استراتيجية لأفق 2016 بمعية ثلاثة قطاعات أخرى من خلال التركيز على الاستثمارات اللامادية والرّبط بينها وبقية الخدمات المتصلة بالصناعة.. وهو ما يعني استكشاف مجالات جديدة وواعدة من شأنها أن تسهم في تحسين مردودية القطاع والحدّ من الانعكاسات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية على النسيج الصناعي الوطني. أهداف بالجملة ومن الأهداف الاستراتيجية المرسومة للقطاع في الفترة المقبلة بهدف الترفيع في القيمة المضافة للمنتجات الوطنية.. خلق وحدات «البحث والتجديد» صلب المؤسسات الصناعية ومكاتب الدراسات والتصميم التي ستمكن من تشغيل قرابة 3 آلاف مهندس مقابل 600 مهندس حاليا.. وذلك بإشراف مباشر من هيكل الدعم الصناعي الوحيد الذي يهتم بالقطاعات المذكورة مجسدا في المركز التقني للصناعات الميكانيكية والكهربائية وسيجري العمل بالتزامن مع ذلك على تطوير قاعدة الخدمات اللوجستية والإلكترونيك والتكنولوجيات الحديثة المعتمدة بشكل رئيسي على تقاطع المهن كالميكاترونيك الذي يعتمد أساسا على الإعلامية والإلكترونيك والميكانيك وذلك الى جانب تطوير فضاءات خاصة بمكونات الطائرات وإنجاز عشرة مشاريع كبرى في مناطق التنمية الجهوية وتطوير التكوين حسب الكفاءات وتكييفه مع حاجيات القطاعات الواعدة على غرار الإلكترونيك والميكانيك المدقق وصناعة مكوّنات الطائرات. أهداف نوعية وقد رسمت للقطاع المذكور أهداف نوعية طموحة يأتي على رأسها الترفيع في قيمة الصادرات الى مستوى 46% من جملة الصادرات المعملية في غضون 2016 وخلق45 ألف موطن شغل في الفترة القادمة من ضمنها 20 ألف موطن شغل بمناطق التنمية الجهوية.. وسيتم في هذا الخصوص تكييف خدمات المركز التقني للصناعات الميكانيكية والكهربائية مع كل هذه الأهداف انطلاقا من موقع المركز كهيكل مساندة ودائم للقدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية التونسية بصفته أداة وصل وتنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة (هياكل عمومية، مؤسسات صناعية، مؤسسات التعليم والبحث).. قصد مزيد توسيع آفاق تلك الأهداف على مجالات أخرى جديدة وواعدة وفقا للخيارات الوطنية الإستراتيجية مستعينا بخبرته الممتدة على أكثر من ربع قرن والتي أهلته لبلوغ أعلى المستويات من حيث الخبرة والكفاءة.. ومكنته من تحسين مستوى أدائه وتحقيق نتائج إيجابية على امتداد السنوات الأخيرة. ثقافة التجديد وتحرص إدارة المركز التقني للصناعات الميكانيكة والصناعية حاليا على تدعيم خدماتها في مجالي البحث والتجديد لفائدة مؤسسات القطاع وذلك بتركيز ثقافة التجديد صلب المؤسسات بحكم أنها تندرج ضمن الأولويات الوطنية وباعتبار التجديد ضرورة حتمية لضمان ديمومة المؤسسة ورافدا أساسيا من روافد التنمية والرفع من القدرة التنافسية لتلك المؤسسات ثم يأتي في المقام الثاني التسريع في عملية انتصاب المركز بالقطب التكنولوجي بسوسة للمساهمة الفاعلة في تطوير أنشطته وخاصة في مجال الميكاترونيك.. والعمل ثالثا وباستمرار وبالتنسيق مع الهياكل المعنية على اعتماد التكنولوجيات الجديدة وخاصة في المجالات الواعدة كمكونات الطائرات التي ينتظر أن تحلّ محل قطاع السيارات الذي تضرّر من جراء الأزمة الأخيرة.. وفي الأخير مزيد دعم قدرات المركز في مجالي المراقبة والتجارب والتكوين والتأهيل.. حيث أعد المركز برنامج عمل يحتوى على وحدات جديدة في عدّة ميادين تكوينية مجدّدة تستجيب لحاجيات القطاع الآنية والمستقبليّة ونخص بالذكر منها اللحام والتقنيات المرافقة له ثم تقنيات التبريد الصناعي وتحليل الشوائب والعيوب في القطع الميكانيكية.. وعدّة مجالات أخرى على قدر كبير من التقنية لدعم تشغيليّة خريجي التعليم العالي وسيعتمد المركز في ذلك على شبكة من علاقات التعاون والشراكة الدولية التي يطورها باستمرار لتدعيم خبراته الفنية ومسايرة الحاجيات المتزايدة والمتطوّرة لمؤسسات القطاع. خير الدين العماري للتعليق على هذا الموضوع: