الرقاب الأسبوعي لا حديث هذه الأيام في صفاقس سوى عن عصابة الدواجن التي امتهنت سرقة البيض والدجاج والأعلاف «الأسبوعي» اتصلت بمصادر مطلعة وبفلاحين متضرّرين لمعرفة الحقيقة فعلمنا أن زعيم العصابة بدأ يعمل في هذا المجال منذ سنة 1992 وكان كل ليلة يأتي الى مداجن صفاقس وبالتنسيق مع العمال لشحن طنين من الأعلاف بأسعار زهيدة وبعد ان نجحت عملياته جنّد حوالي 12 شاحنة يقودها البعض من معارفه وقبل 6 سنوات من هذا التاريخ تم الكشف عن افراد هذه العصابة وزجّ بهم في السجن لكن المتهم الرئيسي ظل بحالة فرار فحكم عليه غيابيا ب 4 سنوات لكنه اعترض على الحكم واستظهر بشهادة طبية تفيد بأنه بتاريخ الواقعة كان في المستشفى فحكم عليه ب 3 سنوات سجنا مع تأجيل التنفيذ. لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة ففي احدى الليالي تنقل بواسطة شاحنته مع عامل ودخلا الى احدى المداجن بأحواز صفاقس وبعد شحن أكياس العلف دخل الجميع منزل العامل بالمدجنة لتناول الطعام وصدفة قدم صاحب المدجنة فوجد الشاحنة مملوءة بأكياس العلف ولازال مفتاح السيارة بداخلها فسحب المفتاح ونادى العامل فخرج الجميع وتوسّلوا اليه ان يخلي سبيله وقد عرض عليه المتهم الرئيسي مبلغ 15 الف دينار مقابل اخلاء سبيله لكنه رفض وقام بثقب عجلات الشاحنة حتى لا يتمكن من الفرار ثم اتصل برجال الأمن. عندها فرّ المتهم بعد ان ترك شاحنته رابضة ثم التحق به العاملان بالمدجنة وبوصول أعوان الحرس الوطني بصفاقس قاموا بمعاينة البضاعة المشحونة ثم وضعوها قيد الحجز بإذن من النيابة العمومية التي وضعت العاملين بالمدجنة وقائد العصابة قيد التفتيش في الأثناء حاول أعوان الحرس الوطني بالرقاب القبض على المظنون فيه الرّئيسيّ لكنه كان في كل مرة يفلت منهم وبالتنسيق مع اقليمصفاقس نصبوا له كمينا باحدى مقاهي صفاقس وألقوا القبض عليه وكان قد وضع جبيرة في عنقه موهما انه لازال قد خرج حديثا من المستشفى بسبب كسر في عنقه كما برأ نفسه من العملية وادعي أن صهره هو الذي ارتكب هذه الواقعة وبالتحري مع صهره اعترف بأن «زعيم العصابة» طلب منه تبني هذه العملية وبعد أن وعده ب 30 ألف دينار يبذل كل ما في وسعه لإخراجه من السجن. الأبحاث لازالت جارية لمعرفة مصدر الشهادة الطبية المدلسة كما تم الرجوع الى الملف القديم لمعرفة مصدر الشهادة الطبية التي انجته من فعلته في القضية السابقة. للإشارة فإن عدد المتضررين من عصابة الأعلاف يفوق 30 فلاحا منهم من أفلس ومنهم من دخل في مديونية بسبب هذه العصابة التي يرجح أنها استولت على ما قيمته أكثر من مليارين من الأعلاف. علي فالحي للتعليق على هذا الموضوع: