تقبل الرئيس زين العابدين بن علي خلال موكب رسمي انتظم صباح امس الخميس اوراق اعتماد سفراء جدد لعدد من الدول الشقيقة والصديقة بتونس وهم على التوالي: السادة والسيدان: كارولين غابريلا ويجارس سفيرة المملكة الهولندية توشيوكي تاغا سفير اليابان اريال دولويا سفير كندا زهير علي محمد الضمور سفير المملكة الاردنية الهاشمية غوردن غراي سفير الولاياتالمتحدةالامريكية دورا غروسومانيدو سفيرة جمهورية اليونان بيار مينا سفير الجمهورية الفرنسية الكسندر سلابي سفير الجمهورية التشيكية فهد احمد محمد العوضي سفير دولة الكويت تيبور كشكاس سفير جمهورية المجر ماريان زهورا سفير جمهورية سلوفاكيا جيستان هارمان سفير جمهورية ايرلندا ورحب رئيس الجمهورية بالسفراء الجدد متوجها بالكلمة التالية: «بسم الله الرحمان الرحيم اصحاب السعادة تلقينا منذ حين الاوراق التي تعتمدكم سفراء لبلدانكم الشقيقة والصديقة بتونس. ويطيب لي بهذه المناسبة ان ارحب بكم وان احملكم تحياتي وتقديري الى اشقائنا واصدقائنا قادة دولكم شاكرا لهم مشاعر المودة ازاء بلادنا وشعبنا وحرصهم على تمتين علاقات التعاون معنا وراجيا لشعوبكم مزيد التقدم والازدهار. واؤكد لكم استعدادنا لتوفير افضل الظروف لاداء مهامكم وتيسير سبل الحوار معكم بما يسهم في مزيد ترسيخ علاقات الاخوة والصداقة والتعاون القائمة بين تونس وبلدانكم. اصحاب السعادة لقد عاشت تونس منذ ايام انتخابات رئاسية وتشريعية جرت فى كنف النظام والشفافية والتنافس النزيه واحترام القانون امام مرأى كل الملاحظين التونسيين والاجانب الذين واكبوا سير العملية الانتخابية بمختلف مراحلها وعلى جميع مستوياتها واكدوا مصداقيتها ونجاحها. وكانت هذه الانتخابات محطة جديدة في ترسيخ المسار الديمقراطي التعددي وفي اثبات جدارة شعبنا بحياة سياسية متطورة يعبر فيها عن رايه بكل حرية ومسؤولية ويمارس من خلالها حقه في اختيار رئيس الجمهورية واعضاء مجلس النواب واريد بهذه المناسبة ان اؤكد موقف تونس المبدئي بشان طبيعة العلاقات الديبلوماسية القائمة بين الدول. فهذه العلاقات نريدها ان تكون دائما واضحة وصادقة مبنية على الحوار والتفاهم وعلى الاحترام المتبادل والتعاون المتكافىء والشراكة المتضامنة. ونحن نعتقد من جهة اخرى ان السفير صلة وصل امينة لدعم علاقات المودة والتفاهم والتقارب بين دولته ودولة الاعتماد بالاستناد الى معرفة صحيحة ودراية عميقة باوضاع البلد المعتمد به مع سعي حثيث الى تثبيت القواسم المشتركة التي تجمع بين الدولتين المعنيتين والى توظيف الفرص والامكانيات المتاحة التي تزيد فى تعزيز فرص الحوار والتشاور وفي دعم علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين. وتؤكد تونس من جديد انها متفتحة على محيطها القريب والبعيد وليس لها اي عداء او مشكل مع اي كان كما ان تونس بقدر ما تحرص على احترام مواقف واختيارات الاشقاء والاصدقاء وتناى عن التدخل في شؤونهم بقدر ما تطلب من هؤلاء الاشقاء والاصدقاء ان يحترموا مواقفها واختياراتها وان يمتنعوا بدورهم عن التدخل في شؤونها. اصحاب السعادة لقد تمكنت بلادنا بفضل وعي شعبنا والتفافه حول خياراتنا الوطنية من التقدم بثبات في ترسيخ اركان النظام الجمهوري وتكريس دولة القانون والمؤسسات وتحقيق انجازات ومكاسب عديدة في مجال التنمية البشرية والقدرة التنافسية وتطور الادارة والاستقرار الاجتماعي وهو ما اهّل بلادنا لان ترتب اليوم كافضل بلد في العالم من حيث سرعة تطور مؤشر التنمية البشرية منذ سنة 2000. وحرصنا في برنامجنا للخماسية القادمة على التاسيس لمرحلة جديدة في تاريخ تونس نحقق خلالها نقلة نوعية كبرى نحو مستقبل افضل لشعبنا وبلادنا ونثري فيها انجازاتنا ومكاسبنا في شتى المجالات. ونحن نعمل على تعزيز علاقاتنا مع مختلف الفضاءات الجهوية والاقليمية والدولية متمسكين بسيادتنا الوطنية وبخصوصياتنا الثقافية والحضارية. كما نعمل على دعم جسور التواصل والحوار بين الدول كافة وعلى تثبيت مقومات السلم والاستقرار ومناصرة قضايا الحق والعدل في العالم. وقد كانت بلادنا وما تزال جسرا ثقافيا وحضاريا وتجاريا مفتوحا على الشرق والغرب وهي تبذل اليوم جهودا دؤوبة من اجل الاندماج الكامل في محيطها وربط شراكة متكافئة ومتضامنة مع اشقائها واصدقائها وتكريس ابعادها المغاربية والعربية والافريقية والمتوسطية ودعم منزلتها على الساحة الدولية . أصحاب السعادة اجدد في الختام ترحيبي بكم وانا على يقين بان تعيينكم سفراء بتونس سيسهم في تعميق التواصل مع بلدانكم الشقيقة والصديقة وفي اثراء علاقات التعاون بيننا في شتى المجالات راجيا لكم طيب الاقامة بيننا والنجاح والتوفيق في مهامكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».