تونس الصّباح عقب غلق روضة أطفال بزغوان وكتابين بصفاقس جراء إصابة عدد من الأطفال بفيروس أنفلونزا الخنازير اتخذت وزارة الصحة العمومية إجراءات وقائية أكثر صرامة من تلك التي تخص المدارس والمعاهد بشأن رياض الأطفال التي يصل عددها إلى 3562 روضة وكذلك بالنسبة لمحاضن الأطفال وعددها مائتان والتي أي الرياض والمحاضن تشمل 142ألفا و 600طفل يؤطّرها أكثر من 8 آلاف إطار تربوي. إذ يكفي وجود ثلاث حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير بروضة لأطفال أو كتّّاب لغلقه لمدة أسبوع . والتنسيق في هذا المجال كامل بين وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين ووزارة الصحّة العموميّة خصوصا فيما يتعلق بالاحتياطات والإجراءات الخاصة لمواجهة الأنفلونزا في رياض الأطفال والمحاضن التي تستقطب فئة عمرية حساسة جدا هي دون الثلاث سنوات بالنسبة للمحاضن وبين ثلاث وخمس سنوات بالنسبة للرياض. ومن جانبها أكّدت الدكتورة «منيرة قربوج» مديرة الطب المدرسي والجامعي أن رياض الأطفال مجهزة طبيا حيث المعقمات والمطهرات وذلك تحسبا للطوارئ. إجراءات وقائية وأوردت السيدة «قربوج» أن الإجراءات الوقائية من الفيروس في رياض الأطفال متشددة جدا وهو ما يترجمه غلق كل روضة أطفال يظهر فيها ثلاث حالات إصابة بالأنفلونزا لمدّة أسبوع وذلك ضمانا لعدم انتشار العدوى .وقالت موضحة «قمنا بإشعار كافة أولياء الأطفال حتى يقوموا بقياس درجة حرارة الطفل كل ليلة مما يجنب الرياض احتمال انتشار العدوى.» . كما أفادنا مصدرنا بأن وزارة المرأة باعتبارها الهيكل المباشر المشرف على رياض الأطفال أعدّت مذكرة تدعو فيها جميع الرياض لتوفير شروط النظافة الوقائية مثل غسل اليدين جيدا وتوفير الصابون السائل ومسح الأرضيات بالجافال وحثّ الأولياء على تزويد أبنائهم بمناديل ورقية. وللتأّكد من مدى تطبيق أصحاب الرياض للقواعد والنصائح المذكورة زرنا عددا من رياض الأطفال بالعاصمة ولاحظنا تحركات جدية للتصدي لأنفلونزا الخنازير لا خوف مع توفر الوقاية «في البداية و خاصة بعد أن علمت بغلق مدرسة ابتدائية بالجوار,قلقت كثيرا على صحّة ابنتي .حتى أني فكّرت في منعها من الذهاب إلى الروضة». شهادة لإيمان بن حميدة التقيناها في الروضة حيث أوضحت «ولكن سرعان ما تخلصت من قلقي بعد أن وفّرت صاحبة الروضة كل ما هو ضروري للتصدّي للأنفلونزا» ومواصلة لكلامها,قالت السيدة عفاف «مطمئنة على صحّة ابناي في هذه الروضة لأنها مزوّدة بكل المرافق الصحيّة الوقائية .فالصّابون متوفر لكل الأطفال وتعقيم الروضة بالجافال. والكحول ثلاث مرات في الأسبوع وتتوفر دورة المياه على جهاز يحوي الصابون السائل يعمل بالأشعة كي لا يضطر الطفل للمسه . وتوجد غرفة بالروضة بها التجهيزات اللازمة لقياس الحرارة وسرير للاسترخاء» . وعن الحالات التي طالتها الأنفلونزا قالت السيدة ثريا صاحبة الروضة «لاحظت منذ حوالي أسبوعين أعراض القريب لدى طفلة فاتصلت في الإبان بأمها و أخذتها للمستشفى بعد أن قمت بقياس درجة حرارتها» وأضافت «وبعد أسبوع من بقائها في المنزل رجعت الطفلة للروضة». وذكرت أنها اقتنت كمية من الكمامات ومحارير لقياس درجة الحرارة.