بدأت حمى الترشحات للمكتب التنفيذي لجامعة كرة القدم تتصاعد ومعها بدأت معركة نفوذ بين عدة أطراف تحول بعضها الى مراكز قوى تريد أن تضع يدها على كرة القدم التونسية لتتحكم في مصائرها ومقاديرها.. ودخلت بعض الاقلام على الخط تشحن الاجواء وتحاول تكوين رأي عام رياضي يصب في اتجاه القطع مع القرار المتمثل في عدم السماح لمن لا يملكون الباك + 2 من الترشح لعضوية المكتب التنفيذي لجامعة كرة القدم.. الحملة الداعية للقطع مع القرار المشار إليه حملة منظمة ومشبوهة بكل المفاهيم والمقاييس إن المحاولات الجارية لفرض الاختيار الجديد وفتح المجال لكل من هب ودب للتواجد ضمن دائرة القرار هو عمل مشين لا ينفع كرة القدم بقدر ما يضرها ولعلى أقول وبلا ترده أن هذا التمشى هو بمثابة مرض فقدان المناعة الذي سيصيب كرتنا ويجعلها تتخبط في أزمة تسيير ستكون عواقبها وخيمة. ولا يختلف عارفان في القول بأن بعض الاسماء التي تريد التأثير من أجل إلغاء شرط الشهادة العلمية متمثلة في الباك + 2 ساعية الى إيجاد مقعد ودور هذه الاسماء تحمل وراءها نقاط استفهام عديدة ولعلي اقول وبلا تردد أن بعضها لعب ادوارا غير رياضية في سنوات سابقة ولا أريد الدخول في التفاصيل فبعضها مقرف ومخجل. لقد كنت كما كان غيري من شهود العيان خلال فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات وهي سنوات جمر للكرة التونسية تحولت خلالها البطولة الوطنية الى سوق مفتوحة تحسم نتائج بعض مقابلاتها قبل انطلاقها. وقد كانت بعض الاسماء التي لا تملك المعرفة الكروية ولا العلمية تقوم بهذه الادوار وهي تسعى لتعود الى مسرح الاضواء مجددا وكأنها مارد يخرج من قمقمه بعد سبات طويل.. فهل سيسمح لهذه الانفلونزا الخبيثة بالانتشار أم أن جرعة التطعيم ستقضى على المرض قبل استفحاله.. سؤال مفتوح.. والاجابة عنه ستبقى معلقة الى حين.