تونس-الصباح علمت "الصباح" أن العدد الجملي لأطباء الممارسة الحرة المتعاقدين مع الصندوق قد فاق ال2600 طبيب من بينهم أكثر من 600 طبيب اختصاص وذلك بعد أن تم يوم أمس تحيين قائمة أطباء الممارسة الحرة المتعاقدين مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض من أطباء عامين وأطباء اختصاص وذلك بالموقع الالكتروني الخاص بالصندوق. كما تم لأول مرة وضع قائمة الصيادلة المتعاقدين مع الصندوق، وأخرى خاصة بالمتعاقدين من البيولوجيين، وقائمة خاصة بأطباء الصحة العمومية المرخص لهم للتعاقد مع الصندوق، فضلا عن وضع مدونة أعمال التحاليل الطبية على الخط لفائدة البيولوجيين. ومعلوم أنه تم منذ بداية شهر جويلية الماضي وضع قائمة أطباء الممارسة الحرة المتعاقدين مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض وتوزيعهم على الجهات على موقع الصندوق، ويتم تقريبا كل شهر تحيين القائمة مع دخول متعاقدين جدد من أطباء عام وأطباء اختصاص في كافة المجالات. تجدر الإشارة إلى أنه وفي إطار الجلسات التقييمية للمرحلة الأولى لانطلاق تطبيق نظام التأمين على المرض عقد الصندوق الوطني للتأمين على المرض مؤخرا جلسة عمل وتشاور مع المصحات الخاصة بإقليم تونس الكبرى حضرها أطباء الصندوق وإطاراته. وقد تناول اللقاء بالدرس الوضعية الحالية لنظام التأمين على المرض وما تم بلوغه خلال المرحلة الأولى منه خصوصا في ما يتعلق بتكفل الصندوق بأتعاب عمليات التوليد بالمصحات الخاصة لأول مرة وهو ما مكن فئات جديدة من التونسيين خصوصا منها من ذوي الطبقة المتوسطة من الاستفادة ممّا توفره المصحات الخاصة من خدمات. وقد أكد أصحاب المصحات الخاصة بالمناسبة على التزامهم بما ورد في الاتفاقية القطاعية، كما تم طرح بعض الإشكاليات ذات الطابع الإجرائي. كما تم التأكيد من جانب الصندوق على ضرورة التقيد بالإجراءات المعمول بها بخصوص كيفية تعمير الوثائق والمطبوعات المتعلقة بالأمراض طويلة المدى أو المزمنة والولادات والخاصة بمنخرطي الصندوق. وقد تم خلال ذات اللقاء التقييمي الاتفاق على عدة نقاط من بينها اعتماد التكنولوجيات الحديثة للاتصال كوسيلة أساسية لتبادل المعلومات وذلك عبر الربط بشبكة معلوماتية داخلية تجمع بين جميع مسدي الخدمات والقاعدة المعلوماتية للصندوق الوطني للتأمين على المرض الخاصة بمنخرطي الصندوق والاطلاع على ملفات المرضى وقائمة الأدوية المعتمدة والفوترة، وغيرها من المعلومات وهو ما من شانه تسهيل عمليات التنسيق بين الصندوق ومسدي الخدمات. وينتظر أن تتم خلال الفترة المقبلة لقاءات تقييمية مماثلة بين الصندوق والأطراف الأخرى من مسدي الخدمات.